• حول مؤتمر حزب العمّال مؤتمر بمن حضر 
    -----------
    فالحضور مفتوح للجميع
    لا نيابات و لا مؤتمرات محلية و لا جهوية و لا لوائح معّدة و لا مناقشة القانون الداخلي ولا هم يحزنزن
    الأحزاب الجادة تعدّ مؤتمراتها لعشرات الشهور و حزب العمّال يحددّ تاريخ مؤتمره قبل أسبوع
    و بطبيعة الحال لا انتخابات و لا تشويق و لا انتظارات - أمين عام هو نفسه مكررّ منذ 33 سنة و لجنة مركزية محدّدة مسبّقا من طرف الأمين العام
    مؤتمر لم يجمع سوى 200 شخص في جلسته الإفتتاحية بين مؤتمرين و متطّفلين و صحافيين و ممثلين عن ال 10 أحزاب الصديقة المنضوية في الجبهة و الأحزاب الحليفة كالجمهوري و النداء

     

    في نهار و نُـصْ و قُـصْ / مؤتمرحزب العمّال الشيوعي لحمّة الهمّامي / مؤتمر بـمـن حَـضـر

    مؤتمر أبرز نتائجه بيان حول حادث مرور بتالة و الباقي لغة مستهلكة منذ السبعينات حول الإمبريالية و الكمبرادور
    مؤتمر لحزب العمّال الغائب الأبرز فيه هم العمّال أنفسهم فغالبية الحضور من الطلبة و بعض المحامين و المرّفهّين من الموّظفين و ليس بينهم من ينطبق عليه وصف الكادح و الإنتماء لطبقة البروليتاريا المسحوقة
    من مزايا هذا المؤتمر أنّ أظهر بصورة لا تدعو للشكّ أنّ حزب العمّال (الشيوعي) تضّرر كثيرا من الخروج من السرّية و أنّ جهازه التنظيمي أكبر ضحايا الثورة
    مؤتمر بمن حضر - لا وجيعة راس و نيابات و انتخابات
    في نهار و نصّ و قصّ.... النص منقول من  صفحة =
    إضغط هنا 

    Photo : ‎بلاغ اعلامي 
انهى المؤتمر الوطني الرابع لحزب العمال أشغاله مساء اليوم الجمعة 27 جوان 2014 بإنتخاب أعضاء اللجنة المركزية التي جددت الثقة في الرفيق حمة الهمامي أمين العام للحزب .
                                                               الإمضــــــــــــاء 
                                                                  رئيس المؤتمر               
 عبدالمومن بلعانس‎ 

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • هل ينجح الباجي يحاول لَمّ شمل و توحيد و إرضـاء اليساريين و التجمعيين و إخضاعهم لإرادته

    في الوقت الذي تنشغل فيه معظم القوى السياسية بترتيب بيتها الداخلي استعدادا للاستحقاقات الانتخابية، يخوض بعضها الآخر معركة أخرى. حركة النهضة أساسا وبدرجة اقل بقية الأحزاب التي تدور في فلك «الإسلام السياسي»ه
    يتسابقون على تفادي «انعكاسات» تجربة سنتين من حكم حزب إسلامي، ووقف تساقط «أحجار الدومينو»، الذي انطلق من مصر، لعلّهم يعودون مستقبلا للحكم الذي شرّعت أبوابه لهم، لكن ليس بمفردهم، كما يقول الإسلاميون والمختصون في تتبع خطواتهم.
    لم يغادر علي العريض الرجل الثالث في حركة النهضة قصر الحكومة بالقصبة هو وبقية «إخوته» في الحركة إلا «لأنه» يعلم، كما اخبره رئيس حركته راشد الغنوشي، أن «التخلي عن الحكم» مدخل لإدامته، فحركة النهضة، كبرى الأحزاب الإسلامية التونسية، خيّرت ان تتراجع خطوة للخلف وهي مكرهة عليها بسبب التطورات الداخلية والخارجية، لتتمكن في المستقبل من العودة «على قاعدة خطوة الى الوراء وخطوتان الى الامام».ه

     هل ينجح الباجي يحاول لَمّ شمل و توحيد و إرضـاء اليساريين و التجمعيين و إخضاعهم لإرادته

     ومن يستشرف مستقبل حركة النهضة ليس «خصومها» السياسيون، وان باتوا يقرّون أنها عنصر قار في المشهد السياسي، بل من راقب الحركة منذ نشأتها وتعرّف على «أخطائها» وكواليس القرار فيها، هؤلاء باتوا يعرفون جيّدا ان النهضة بعد خروجها من الحكومة لن يهدأ لها بال في «توقع»مستقبلها، ففي صلبها يرى شقٌ هام أن خروجهم من الحكم أمر «طبيعي» في ظل الظروف التي تمرّ بها البلاد وان العودة الى الحكم في صلب تحالفات سياسية أمر «طبيعي» في ظل التطورات، لكنّ ثمّة شقّ اخر له وجهة نظر أخرى، هي أن النهضة غادرت الحكم ولن تعود، وظاهر الأمر يوحي بأن الجميع غارق في «المستقبل».
    هذا المستقبل الذي حدّدت معالمه «تجربة الحكم» «وأخطاؤها» في السنتين المنقضيتين، إضافة إلى «انهيار» حكم الإخوان في مصر وترنّحه في تركيا، فالكل يضع الأحزاب الإسلامية في سلة واحدة ويحكم على الواحدة منها بما أتته الأخرى، وهو ما يرفضه رضوان المصمودي رئيس مركز الإسلام والديمقراطية، الذي ينظم للسنة الثالثة على التوالي مؤتمرا دواليا للإسلام والديمقراطية.ه

    الحكم أنضج الإسلاميين
    رضوان المصمودي وهو يستشرف مستقل الإسلاميين يحرص على «تقييم ماضيهم» دون ان يغفل عن التّمييز بينهم، فهو يشدّد على «الإقرار بتنوع الحركات الإسلامية» وعلى عدم استعمال الأحكام المطلقة إزاءها، فمن وجهة نظره لا يمكن الإقرار بأنّ كلّ الحركات الإسلامية فشلت «في فهم الديمقراطية «، اذ انّ حركة النهضة « فهمت الديمقراطية فهما جيدا» كما قال، لذلك فقد أدركت ان أولوية المرحلة «ليست الصراعات الحزبية بل إنجاح الانتقال الديمقراطي» من اجل إيجاد نظام يتعايش فيه الجميع،»يحتمل ويتقبل وجود الإسلاميين».ه
    في هذا المشهد السياسي المستقبلي يشدّد المصمودي على انه «لا إمكانية لبناء الديمقراطية دون الإسلاميين»ه
    ورأيه سبق وان ردّده الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس وغيره من السياسيين بمن فيهم رموز من حركة النهضة التي تبنت منذ فترة ما قاله المصمودي:» المشهد متعدد ومتنوع والنهضة جزء منه لا يمكن أن تحتكره أو تتحدث باسم الجميع».
    هذا النضج يفسّره المصمودي بالقول إنّ «تجربة الحكم والممارسة تقود إلى المزيد من العقلنة وفهم الواقع»، فوفقا لرأيه أدركت حركة النهضة الاختلاف «بين من ينظر بعيدا عن الواقع وبين من يمارس»، فالأخير يكون ضرورة أكثر فهما للواقع بحقيقته، هذا المنطلق جعل المصمودي يشدّد على ان «حركة النهضة استفادت خلال السنتين الفارطتين»، فهي قد فهمت الدولة ،المجتمع ،موازين القوى ومتطلبات المرحلة، هذا التطور الذي يلاحظه المصمودي في البرامج والمناهج «يعكسه موقف رئيس الحركة راشد الغنوشي»، وفق المصمودي.
    لكن الحكم وان كانت له ميزاته فان له «ضريبة» يقول المصمدوي إن احداها هو أخطاء الحكم التي تفقد الأحزاب أنصارها، دون ان يغفل عن الإشارة إلى انّ «الأخطاء طبيعية» حينما يمارس حزب سياسي الحكم لأول مرة، وهو ما جعله يشير إلى أنّ «خروج النهضة من الحكم في مصلحتها لاستعادة أنفاسها ».ه
    والأنفاس التي ستستعيدها حركة النهضة بابتعادها عن السلطة وفق نظر رضوان المصمودي سيمكّنها من حصد ما بين 30 و40 ٪ من الاصوات في الانتخابات القادمة، هذه النسبة يشير المصمودي الى أن جزءا هاما منها هو للاسلاميين في تـونس الذي يقدّرهم بحوالي 30 ٪.ه

     

    حركة النهضة لا حلّ لها إلا التطور
    استفادة حركة النهضة من سنتي الحكم ومن الخروج منه، لم يمنع تضرّر الحركة، فهي وان كانت تستطيع استعادة الشعبية فانها لن تستطع استعادة «لحمتها»، هذه اللحمة أوالوحدة التي تضرّرت بالدخول في الحكم وبالخروج منه يؤكّدها المصمودي، الذي لم يفته ان يشير الى ان «القمع وحد الإسلاميين»، وبزواله ستظهر خلافات في الرؤى والبرامج. هذه الاختلافات يقول المصمودي عنها انها ستؤدي الى ظهور أحزاب إسلامية أخرى في السنوات القادمة، متوقعا حصول انشقاقات في حركة النهضة وبروز أحزاب من صلبها «بعضها على يمين الحركة وبعضها على يسارها»، وفق قوله.
    وليس الانشقاق هو من يهدّد مستقبل النهضة فقط، فوفق المصمودي إن لم تطوّر الحركة من خطابها و«تتحول الى حزب سياسي حقيقي» بعد خمس سنوات، وهي الفترة التي تحتاجها النهضة للتطور «فان شعبيتها ستتقلص»، وحجة المصمودي في ذلك هي ان «تونس لا تشهد صراعا على الهوية».ه
    ما يخشاه على حركة النهضة في مسار تطورها، هو وجود شق « تقليدي» داخل الحركة لا يريد ان تتحول الحركة إلى حزب لأنه تعود على أسلوب العمل السري، بالإضافة إلى ما قد تمر به البلاد، فالتجاذبات الداخلية والخارجية ستعيق تحول حركة النهضة او تجعله صعبا رغم انها قطعت أشواطا في اتجاه العقلنة والتحول لحزب» وفق رأي المصمودي.

    الغرب والنهضة
    استفادة حركة النهضة من خروجها من الحكم لم تكن محليا فقط، بل على صعيد دولي وفق الباحث الأمريكي «جوهان ايسبوسيــــــتو»، المختص في التيارات الإسلــــــامية، في تصريح لـ«المغرب» ذلك انّ الغرب، والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي خصوصا، غيّروا من نظرتهم السابقة الى التيارات الإسلامية التي كان لها معها «إشكاليات» فصنفتها كحركات «عنيفة» منذ الثورة الإيرانية وظهور تنظيم القاعدة. وهذا التغيير كان حذرا في اطار رغبة الغرب في دمج الإسلاميين، قبل أن ينتهي الأمر إلى العمل مع الحكومات الجديدة التي شكّلها الإسلاميون.
    والحديث عن تاريخ العلاقة بين الغرب والإسلاميين يطول، ففيه لحظات فارقة، لكن المهم دائما هو «الغد»، فالغرب وفق « جوهان ايسبوسيتو»، لن يحسم مضمون رؤيته للتيارات الإسلامية وفق تجربتها، فهو سينتظر ما ستؤول إليه الأوضاع في المرحلة القادمة بعد الانتخابات، فهل ستشارك حركة النهضة الحكم مع غيرها ان فازت بأغلبية، وهل ستحافظ على تعهداتها وتعمل بالدستور، وغيره من الأسئلة التي ينتظر ان تجيب عنها المرحلة القادمة.
    غير ان الحذر الذي يطغى على تعامل الغرب مع التيارات الإسلامية بصفة عامة، لاعتبار أن الإسلام السياسي لا يختلف عن التيارات المتشددة من وجهة نظر بعض الأوساط الغربية، لم يحل دون اشارة « جوهان ايسبوسيتو» الى أن حركة النهضة استفادت من تجربة المنفى في تطوير ومراجعة قراءتها في مسائل تتعلق بالديمقراطية والحرية والمساواة على عكس الإخوان المسلمين في مصر الذين انشغلوا في السنوات السابقة بـ«صراع البقاء»، هذا التطور جعل النهضة «تمزج بين الإسلام والحداثة»، في نظر الغرب.ه

    هل ينجح الباجي يحاول لَمّ شمل و توحيد و إرضـاء اليساريين و التجمعيين و إخضاعهم لإرادته

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • الشاهد

    علمت الشاهد من مصادر مقرّبة من النداء أنّ الأزمة الأخيرة التي يمرّ بها الحزب و حرب التصريحات ستحتدّ أكثر في الأيّام القليلة القادمة فالمجموعة الغاضبة أو المتآمرة كما يحلو للشق الدستوري من الندائيين تسميتها قد بدأت بالخوض في الحياة الشخصية للباجي قائد السبسي و نجله و توظيفها في الصراع داخل الحزب تقول مصادر مقربة من المجموعة الغاضبة و التي علقت بعدد من مكوناتها شبهات مالية أنها اضطرت للجوء الى الحديث عن التوريث كسبيل للخروج من المأزق و في هذا السياق تم اقرار المؤتمر و هو ما لم تكن مجموعة اللطيف تنتظره.
    و قالت مصادر من الحركة أن براقش و أخواتها حاولوا و لا زالوا يحاولون تعطيل المؤتمر و أن أمر رجوعهم الى الهياكل القيادية أمر في غاية الصعوبة نظرا للاثر السيء الذي خلفوه لدى القواعد و الذي سيجعل امر انتخابهم صعبا جدا و هم :ه

    نور الدين بن تيشة

    و الذي قال عنه الباجي قائد السبسي أن دخوله للحزب كان في اطار المساندة لا غير

    ـ سعيدة قراش

    التي هددت في اجتماع الاحد الفارط بتفجير الحزب

    ـ مصطفى بن احمد

    و الذي تقلصت حظوظه كثيرا بعد أن كان ذا أداء حزبي جيد

    ـ الطيب البكوش

    و الذي ينتظر أن يكون نائبا للباجي بالتعيين و دون صلاحيات

    ـ رضا بالحاج

    و الذي سيكون وجوده مربوطا بمدى استعداد الباجي لتعيينه في احد المناصب الحزبية .

    ـ عبد المجيد الصحراوي

    ـ بشرى بلجاج حميدة

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • لطفي زيتون يمدح في النداء و خالد شويكات يرد التحية

    يبدو اننا امام صيف ساخن مشحونا بالأحداث الجسام ، وايام حبلى بالخير المحفوف بالخطر لتونس وابنائها ، وقد لاحت الساحة متقلبة ، تبشر وتنذر ، ويبدو ان بعض الشخصيات السياسية من النهضة كما نداء تونس بدات تبشر فعلا بتقاسم للسلطة بين الطرفين ، وان كان القطاع الاوسع من قيادات النهضة ، دفعته الجبهة الشعبية نحو مهادنة النداء والانحناء الى العاصفة استجابة لفلسفة المصالح والمفاسد

    في المقابل يبدو اننا امام قيادات نهضاوية استهوتها فكرة الركون الى النداء ، وأخرى عازفة شاردة ن وغيرهم يتلوى تحت وجع ” إلا ما اضطررتم إليه ” ، ولعل السيد لطفي زيتون احلى النهضاويين لسانا واوسعهم كرما مع النداء ، زيتون كان اكد ان النداء احدث التوازن في الحياة السياسية ، لكنه لم يوضح اذا ما كان توازن الرعب ام توازن السلم ، أيضا وتجاوبا مع تحية زيتون تجاه النداء ، رد القيادي في حزب السيد الباجي فائد السبسي خالد شوكات التحية ، حين بشر في مقالته الأخير بقرب حكم تونس من قبل النهضة والندء واكد على التالي ، “قد تصدّق الانتخابات القادمة رؤيتي هذه، من خلال اختيار التونسيين الواضح للحزبين اللّذين يمثّلان هذين البعدين الثابتين في هويّتنا الوطنية ومشروعنا الحضاري

    ، نداء تونس وحركة النهضة، وعلى هذين الحزبين أن يتحمّلا مسؤوليتهما التاريخية كاملة وأن يجتهدا في إيجاد الصيغة الّتي لن تحمل على عاتقها مجرّد برنامج حكومي ستعمل على تحقيقه خلال فترة نيابية، بل ستحمل على أكتافها وزر إنجاز المشروع الحضاري الوطني الّذي سيجعل من تونس بلدا متقدّما متحضّرا عظيما في إسلامه وإسهامه الإنساني، وما ذلك على الله بعزيز وما ذلك على تونس بعظيم.”

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • ما هذا يا لطفي زيتون ..لو لم تكن أنت لقلتُ أنّك سَـكْـران ؟؟؟

     حزب نداء تونس حزب كبير، وجوده أعطى الأمل للتونسيين وجنّب البلاد العديد من المشاكل .. هكذا قال لطفي زيتون أحد صقور النهضة المزعومين...إذا كان هذا حال صقورها فكيف هم حمائمها إذن ؟...كلام زيتون و هو المقرّب من زعيم الحركة يعبّر بصفة لا لبس فيها عن النهج التطبيعي الذي سارت فيه النهضة تجاه بقايا المخلوع

     

    Lire la suite...

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • سقط فصل العزل السياسي ولم يتمكن مؤيدوه من جمع العدد الكافي لتمريره، وانتهى بالتالي الفصل الاخير من المزايدات والمتاجرة بقضية يراد من ورائها عكس ما يتم التصريح به غير ان المسألة خلفت جراحا غائرة خاصة داخل كتلة حركة النهضة.

    تونس «الشروق»:
    كان من الواضح للمتابعين للساحة السياسية تبيّن مواقف السيد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة وتصنيفها ضمن دائرة الاعتدال والسماحة وهو ما لمسه الجميع خلال توافقات الحوار الوطني الذي لم يكن احد بمن في ذلك من ابناء النهضة يتوقع النجاح الذي قد يحققه، كما ظهرت المواقف المعتدلة والوطنية خلال التنازلات الكثيرة التي قام بها للتوافق حول النقاط
    الخلافية في الدستور.
    Photo : ‎الغنوشي ينجح في ترويض الأَفــَـاعـِـي
في غياب وضوح الرؤية وفي ظل الفوضى وتحت ضربات الداخل والخارج تصبح السياسة أشبه ما تكون بمغامرة "مُلاعبة الثعابين" توقيا من لدغاتها وتجنبا لإعدامها وأَمَلاً في ترويضها أولا ثم تعويمها في سوائل التخدير ثانيا.. بعض المشاهدين يتسلون بالمشهد فيبدون إعجابهم واندهاشهم حينا، ويسخرون من مُلاعب الثعابين حينا آخر فينعتونه ب"الدرويش"... 

مُرَوّض الثعابين يشعر أنه صاحب رسالة وأنه مسؤول عن أرواح حشود من الأتباع والمتابعين يخشى عليهم اللدغ والسموم.
الحماسة ليست دائما علامة ثورية واللطافة ليست دائما دليل حكمة والسياسي الماهر هو من يكسب معارك دون خوضها ومن يتلقف لحظات صناعة الإنتصار وهو من لا تقوده الحميّات والهتافات وزغاريد المتسللين إلى عرس لا يعلمون أصحابه.

الذين تحشدوا ذات ليلة من رمضان الصائفة الفارطة قادمين من مختلف جهات البلاد مُجندين للدفاع عن "الشرعية" وعازمين على مواجهة كل المشاريع الإنقلابية، فاجأتهم كلمة الشيخ راشد الغنوشي ليلتها باعتدالها وتوازنها ودعوتها للتوافق والحوار... ثم كانت المفاجأة أو الصدمة الأولى حين تناهى إلى التونسيين خبر زيارة "القائد" لخصمه التقليدي الباجي قايد السبسي في مشفاه بباريس.

الزيارة تلك أحدثت تحولا سحريا في الساحة السياسية وقد كانت على مرجل يوشك أن يهز الجميع إلى "الهاوية" بفعل التحركات الإحتجاجية والتحريضية ضد حركة النهضة والإسلاميين عموما... بدأت البلاد تشهد حالة تبريد حقيقي في الخطاب وفي الشعارات وفي المطالب أيضا وبدأ الإعلام في الغالب يتجه نحو تقديم صورة جديدة لتركيبة الساحة السياسية تتكشف عن "زعيمين / حكيمين" لأكبر حزبين يمكن أن يُسهما في إشاعة "الأمل" السياسي وتحقيق السلم المدني.
بدأ الحديث في أكثر من مكان عن "تسامح" الشيخ راشد الغنوشي وحكمته رغم غضب الكثير من القواعد التي لا تمتلك تفاصيل ما يُدار وما يُدبر في الخفاء.

ورغم تخوف حليفَيْ الحُكم من وجود ترتيبات خفية لتحالفات جديدة على حساب التحالفات القديمة التي أنتجت حكومة الترويكا... لقاء "الشيخين" في باريس ووساطة الرئيس الجزائري بوتفليقة أنتجا وضعا جديدا وأفرزا استحقاقات متسارعة: حل اعصام الرحيل/ تشكل رباعي راع للحوار/ قبول الأطراف المتصارعة بالجلوس إلى مائدة الحوار / تعهد حكومة علي لعريض بالإستقالة/ تعاقب اللقاءات مع السفراء الأجانب/ خفوت أصوات الوعيد ضد الإسلاميين.

ثم كانت "الخاتمة" بخروج النهضة من الحكومة رغم تأكيد زعيمها على كونها لم تخرج من الحكم.. ورغم أن خصومها حاولوا تصريف خروجها على كونه انتصارا لهم فإنهم كانوا يشعرون بأنهم أخطأوا حين ألحوا على مطالبتها بالخروج إذ منحوها فرصة لترك مقود السير في المسافات الوعرة وإذ منحوها من حيث لا يعلمون شرف التنازل من أجل المصلحة الوطنية وإذ قدّموها من حيث لم يشتهوا على أنها حركة مدنية سلمية ديمقراطية وتوافقية وليست حركة عنف أو استبداد أو نزوع تسلطي... لقد تتالت فعلا شهادات الثناء من دوائر بعيدة وقريبة.

لقد استطاع الشيخ راشد الغنوشي تغطيس الجميع في الحوض العميق ليس لهم من خيار إلا أن يتطهروا جميعا أو أن يُغرق بعضهم بعضا... كما أفلح في إنقاذ "ذُرّيته" مما كان يُحاك لها على إيقاع ضربات العسكر في مصر ضد الإسلاميين في ساحة رابعة العدوية وفي غيرها من ساحات وشوارع مصر المنتفضة... الذين باركوا الإنقلاب أو صمتوا قُبالته كانوا يُبَيّتون سوء نوايا ضد شركائهم في الوطن ممن تقدموا لتجريب الحكم وقد أنتخبهم الناس ولم ينتزعوا السلطة انتزاعا.

الحراك السياسي بعد 14 جانفي 2011 والحراك الإيديولوجي ومشاهد الصراع والعنف ومنسوب التحريض والحقد كشفت عن حقيقة كنتُ أشرت إليها في نص بجريدة الموقف يوم 6 جانفي 2005 وهي أن الإسلاميين إنما تلقوا الضربات القاصمة على يد خصم إيديولوجي تسلل إلى مفاصل الدولة واشتغل في مقاولات التجريف والإستئصال... لقد تأكد فعلا بأن ذاك الطرف المهووس بالعداء العقدي إنما هو المُعيق الأكبر لأي تواجد للإسلام السياسي وهو المستعد للتحالف مع كل الأطراف حتى مع رموز الإستبداد أو مع الدوائر الإستعمارية والمال الفاسد لكسب معركته العقدية تلك.

الإسلاميون الذين جاءت بهم صناديق الإقتراع كانوا يعلمون أنهم لا يمتلكون تجربة ولا قدرا كافيا من الكفاءة لإدارة شؤون دولة في ظرف استثنائي وكانوا يعلمون أيضا بأنه ليس من "السياسة" تسليمُ الصناديق للمهزومين انتخابيا بل وكانوا متأكدين من أن أي حكومة سِواهم تأتي بها الصناديق ستشتغل في محاربتهم قبل الإشتغال على التنمية والحرية والعدالة.

الإسلاميون الذين جاءت بهم الصناديق وتقدموا للحكم مطمئنين إلى كونهم أصحاب "شرعية" فاجأتهم عواصف الإضطرابات والإعتصامات والمطلبيات ثم أربكتهم عمليتان إجراميتان لم يقدروا لا على كشف المتورطين فيها ولا على إثبات عدم تقصيرهم في محاولات منعها... النهضة فاجأتها الضربات من كل جهة ومنها ما هو من الجهات المأمونة.. فاجأتها "ثورة" مصنعة على عَجل يخوضها سياسيون وإعلاميون ومثقفون وجامعيون ونقابيون وأمنيون وفنانون والطالعون من السجون والمواخير وخرائب المدن.

كان لابد من طرح أسئلة عن معنى وأهداف ومسارات وقيم وأصحاب "الثورة"؟ وعما يمكن أن تنتهي إليه البلاد في ظل عمليات "تخليط" المشهد وتوليد الفوضى ومراكمة الجرائم؟
الحضارات المهزومة تهزم المعاني والشعارات المنتصرة... شعارا الحرية والكرامة لم يصمدا أمام حملات التخويف من فقدان "مائدة الطعام" أو قفة الزوالي كما يقول بن بلدتي حمة الهمامي أو مرتبات الموظفين .

. والناس يتحسسون بطونهم وجيوبهم مخافة أن يموتوا من إملاق يتم تسريح المتهمون بقتل وتعذيب التونسيين ويأتـي السياح الإسرائيليون بجوازات سفر كيانهم وتتسلل الأمم المتحدة إلى سيادتنا عبر "مؤتمر أصدقاء تونس لتشجيع الإستثمار" ثم ينهار حوالي نصف نواب التأسيسي بسبب عدم القدرة على تمرير قانون العزل السياسي.
نتيجة التصويت ستترتب عنها حالة اصطفاف سياسي جديدة أو هي تعبير عن تلك الحالة فشريكا النهضة أعني التكتل والمؤتمر يتوجسان من تقارب أو اتفاق بين النهضة والسبسي على حسابهما ويعملان على "التمايز الثوري" عليها استباقا لمحصول الإنتخابات ـ إذا حصلت ـ.

النهضة لم تعد تشتغل بمنطق "الطهورية" لا "الثورية" ولا الإيديولوجية وهي تعلم أن أوجاعها وجراحاتها وعذاباتها إنما كانت حصاد اندفاعياتها ومناطحاتها لقرون الثيران الوحشية بغير قرون ..
 النهضة لم تعد تسمح لها تجربة المأساة بأن تُعيد إنتاج نفس الأحزان وقد تعلمت أن "شهادات الإستحسان" لا تصنع الحياة ولا تحقق المقاصد الكبرى.

النهضة تُقدّر أن تحملها لغضب قواعدها وحتى لبعض النعوت غير المناسبة لنضاليتها أفضل من الإلتذاذ بامتداح نهاياته على الجميع أسوأ مما عرفه التونسيون طيلة عقدين قبل أن تتاح لهم فرصة ترميم الفكر والروح والجسد ضمن دولة مدنية تتسع للجميع على قاعدة المواطنة.
......بحري العرفاوي......... جريدة الضمير:السبت 3 ماي 2014‎
     
    وقد ختم الغنوشي المسار الذي اعتمده باعلانه منذ اشهر وبكل وضوح بانه لا يدعم الاقصاء ويرفض كل انواع العزل وان الشعب وحده هو الذي بيده اقصاء من شاء وان العقوبة لا تكون جماعية مطلقا ومهما كانت الاسباب والتعلات، هذا الخطاب ولئن بدا واضحا، فان الجميع اجل الحكم عليه حتى يرى نتائجه على ارض الواقع. ولئن شاهد المتابعون لمشاورات الايام الاخيرة داخل المجلس الوطني التأسيسي تأكيد السيد الغنوشي على تشبثه بكل كلمة قالها وحرصه على انفاذ ما قرره بالقيام باقناع كتلة حركة النهضة بالانضباط لما اتخذته المؤسسات كلها تنفيذية وشورية فانه ظهر ان هناك رأيا اخر ينافس هذا القرار ويدعو الى عدم الانضباط له.
    Photo : ‎موقف الجبهة الشعبية الحاضن الأساسي لليسار التونسي في التأسيسي الداعم لتمرير العزل السياسي, وصدمتها من اسقاطه.. بوادر شرخ في جبهة الانقاذ وصدام بين الجبهة الشعبية ونداء تونس، خاصة بعد التصريحات النارية لنواب الجبهة الذين أكّدوا شبهة الصفقة بين النهضة والنداء.

تونس ـ الشروق: سرحان الشيخاوي
دعم اليسار التونسي ممثلا في الجبهة الشعبية كحاضن له تحت قبة التأسيسي تمرير الفصل 167 المتعلق بعزل كل المسؤولين في النظام السابق من دخول سباق الانتخابات، وكان لليسار طرحه الخاص والذي يتوسط السماح لهؤلاء بالرجوع او تطبيق قانون تحصين الثورة, حيث قدم نواب الجبهة الشعبية تصورهم الخاص في شكل مقترح تعديلي في الفصل 167 وقعه كل من منجي الرحوي وحطاب بركاتي وفتحي اللطيف وأحمد السافي ومراد العمدوني وينص المقترح على ان «يخضع العزل السياسي لقانون العدالة الانتقالية» لكن تم سحب التعديل بعد مفاوضات في لجنة التوافقات التي ارتأت سحبه.

تصور نواب اليسار لعزل كل من تورط مع المنظومة السابقة كان في ارتباط جذري بالعدالة الانتقالية حيث تقودهم فلسفة مفادها انه طالما لم يطبق ولم يفعل قانون العدالة الانتقالية فيجب على كل من تورط مع المنظومة السابقة ان لا يشارك في الانتخابات وان ينتظر تطبيق العدالة الانتقالية عليه وحصوله على البراءة منها وحينها يمكنه المشاركة, ويأتي هذا الموقف بعد ان اكد نواب الجبهة الشعبية ان قانون تحصين الثورة «عقاب جماعي» ولا يمكن تطبيقه.

الجبهة الشعبية دعمت الفصل 167
موقف الجبهة الشعبية من تطبيق الفصل 15 من المرسوم الانتخابي والذي امتد مضمونه الى الفصل 167 من مشروع القانون الانتخابي الحالي، جعل بعض الاطراف تؤكد ان اليسار صُدم عندما تم اسقاط الفصل، وبنيت هذه المقاربة على التصويت الجماعي لنواب الجبهة على التمرير حيث صوت مع الفصل كل من فتحي اللطيف ومنجي الرحوي وحطاب بركاتي واحمد السافي.. وذهبت بعض الاطراف الى التأكيد على ان هذا التصويت سيتسبب في شرخ في جبهة الانقاذ الاطار السياسي الذي يجمع الجبهة الشعبية بنداء تونس, واعتبار ان اسقاط الفصل قضى على امال اليساريين في جبهة الانقاذ في تمرير اسم مرشح للانتخابات الرئاسية اذا ما تم تطبيق العزل على الباجي قائد السبسي.

استندت بعض الاطراف التي استشرفت ازمة سياسية في جبهة الانقاذ بين نداء تونس والجبهة الشعبية على تصويت نواب الجبهة وعلى التصريحات القوية لنواب الجبهة وخاصة النائب منجي الرحوي الذي اكد ان عدم تصويت حركة النهضة على الفصل 167 الخاص بالعزل السياسي يؤكد وجود صفقة بين التجمعيين وحركة النهضة تشبه الصفقات التي عقدت خلال سنوات 87 و88 و89 وانه على الشعب التصدي لعودة الفساد والاستبداد حسب تصريحه. واعتبر ان المصادقة على القانون الإنتخابي «وضاعة وخيانة من التأسيسي». وأعرب الرحوي عن عدم إستعداد الجبهة الشعبية للتعامل مع القانون الانتخابي المصادق عليه، مبينا انه «لا يؤمن الآليات الكفيلة لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة».

زواج متعة بين النهضة والتجمعيين
اما احمد السافي نائب المجلس الوطني التأسيسي عن الجبهة الشعبية فقال للشروق ان الجبهة الشعبية خاضت معركة ترسيخ الحقوق والحريات في الدستور الجديد، واعتبر ان حق الترشح حق دستوري لا جدال فيه، وشدد على ان حق الترشح مكفول للجميع لكن بعد عدم تطبيق قانون العدالة الانتقالية اصبح هذا الحق معلقا بالنسبة لبعض الاشخاص, والمح الى أن الجبهة الشعبية اكدت في السابق على ان قانون تحصين الثورة عقوبة جماعية ودافعت على هذا المبدأ واكدت على ضرورة التعاطي مع هذا الملف في سياق العدالة الانتقالية,
 واشار الى انه لطالما لم تتوفر شروط العدالة الانتقالية فان الفصل 15 يبقى وكان من المفترض تعليق هذا الحق الى حين تطبيق العدالة الانتقالية، وشدد على انه عندما يتم تركيز هيئة الحقيقة والكرامة وتحكم بالبراءة على بعض الاشخاص الذين تحوم حولهم بعض الشبهات من حقهم الترشح.

احمد السافي شدد على ان اليسار لم يصدم من اسقاط الفصل لان النهضة الكتلة الكبرى في التأسيسي اضافة الى وجود بعض التجمعيين واطراف اخرى وهذا يمكّنهم من الحصول على الاغلبية واسقاط الفصل وهذا الامر كان معلوما ومتوقعا منذ البداية، لكن الجبهة الشعبية كانت تراهن على وعي الناس بالثورة والرغبة في التخلص من المنظومة السابقة.

اما عن دخول اليسار في نفس الاطار السياسي مع بعض التجمعيين قال السافي ان الجبهة الشعبية اقترحت ومنذ البداية حسم الملف في اطار العدالة الانتقالية وشددت على ان قانون تحصين الثورة تامين للمسار الانتخابي لحركة النهضة لكن هذا لا يعني ان بهذا الموقف اليسار اصبح مع ترشح التجمعيين، والجبهة الشعبية تقاطعت مع نداء تونس في عديد النقاط وخاصة بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي وحينها دخل الطرفان في اطار سياسي مشترك هذه المسالة مبدئية واذا صنف النداء نفسه كحزب تجمعي سيدخل في مواجهة مع الجبهة، لكن يجب التأكيد على ان الجبهة الشعبية تحترم حزب نداء تونس واليات اشتغاله ومعركته مع المعسكر القديم وليست مع نداء تونس، لكن على النداء ان يتطهر من بعض الوجوه التجمعية.

اما عن علاقة حركة النهضة بالتجمعيين فقال السافي انه كان على النهضة ان تدخل في مواجهة مع العسكر القديم وتمرر الفصل الخاص بالعزل لكنها خيرت التصالح معهم لانهم يملكون الماكينة الانتخابية، واعتبر ان العلاقة بينهم «زواج متعة».‎
     
    الجناح الدعوي
    التوجه نحو مخالفة قرار الحركة كان وراءه عدد من المحسوبين على التيار الدعوي داخل النهضة وقد ذكرت مصادر داخل المجلس الوطني التاسيسي ان السيد الحبيب اللوز تزعم هذا التوجه وشجع عليه وهو ما بات يطرح بجدية ضرورة ايجاد حل سريع لثنائية الدعوي والسياسي داخل النهضة. 
    اضافة الى ذلك حصل سوء فهم لدى عدد من النواب غذته بعض الاطراف عن قصد بان الحركة حررت المبادرة في هذا الموضوع، والحقيقة كما رواها عدد من النواب ان النهضة تركت لهم حرية الاختيار بين التصويت ضد الفصل أو الامتناع عن التصويت ولكن مع التأكيد على عدم التصويت لفائدته وهو ما فهمه البعض خلال التصويت الثاني ودفعهم للانضباط لخيارات المؤسسات رغم وجود عدد من الوجوه المستقلة التي حاولت صناعة المشهدية البائسة برفع شعارات ثورية في غير محلها ولا وقتها. 
    اسقاط فصل العزل السياسي وضح بما لا يدع مجالا للشك ان هناك مشكلا يتوجب حله بشكل عاجل حتى لا يستفحل ويصبح علاجه مستعصيا.
    Photo : ‎من                  البغل الّذي عَــثّـَـر البغلة في العراق ؟
الصّحفي بوغلاّب الّذي أهانه السّبسي بأن ألقى في وجهه ملفّا ولم يحرّك ساكنا وهو يحاور رجل الدّولة العملاق علي العريّض ويستشهد بكلام عملاق العمالقة عمر بن الخطّاب رضيّ الله عنه حين قال "لو أن بغلة عثرت في العراق لسألني الله عنها لمَ لم تمهد لها الطريق؟" أثار استغرابي واستهجاني وحفيظتي بمفارقته العجيبة الّتي جعلتني أتساءل أسئلة عدّة حول "من الّذي عثّر البغلة في العراق؟"

 1. الّذي وعد بزيّادات فاحشة غير معقولة قبل تسليم الحكم دون أن يوفي منها شيئا وليوّرّط فيها خلفه؟
 2. أم من طالب بضرورة الالتزام بها رغم إرهاق خزينة الدّولة؟
 3. أم من أتلف ملفّات الفساد وجعل للمفسدين أجنحة ليفلتوا من العدالة؟
 4. أم من ظلّ يطالب بالزّيادات باستمرار دون مراعاة إمكانيات البلاد؟
 5. أم من أنجز الإضرابات بالآلاف والإعتصامات المعطّلة للإنتاج في قفصه وقايس وغيرهما وتسبّب في خسائر بالمليارات للدّولة؟
 6. أم من شغّل ماكينة الإرهاب وظلّ يحرّك خيوطها في الكواليس ويغتال ويوظّف المال الفاسد؟
 7. أم من تنقّل بين العواصم الغربيّة وغيرها منفّرا مفزّعا للضّغط على الحكومة وتنفير المستثمرين والمموّلين؟
 8. أم من رفض الانخراط في عمليّة البناء والتّنميّة وقرّر إسقاط الحكومة والتّربّص بها والتّآمر عليه منذ اليوم الأوّل لتولّيها شؤون البلاد؟
 9. أم من عطّل المجلس التّأسيسي وطالب بحلّه وإنهاء كلّ منظومة 23 أكتوبر ؟
 10. أم من تمرّد في الجهات وحاول حرق مقرّات السّيادة وتنصيب ولاّة خارج القانون والمطالبة بالانفصال عن الدّولة في بعض الجهات؟
 11 أم هؤلاء جميعا مجتمعون ؟؟
من البغل الّذي عثّر ولا يزال يعثّر البغلة في العراق ؟؟ أجيبوني يرحمكم الله.
================العربي القاسمي‎
     
     
    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • لقد كانت قوى اليسار بكلّ أطيافها تقود حملة المناداة بالتطهير و المحاسبة و حلّ حزب التجمّع و جهاز البوليس السياسي و تطالب بإقصاء التجمّعيين و الدساترة من الترشّح لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي...بل إنّ اليساريين كانوا في تلك المرحلة من أشدّ الناس عداء للمنظومة القديمة و يزايدون على الجميع في هذا المجال

    الاّ أنّ نفس تلك الأطراف التي كانت تدعو صباحا مساء إلى التطهير و المحاسبة و اقصاء رموز النظام السّابق ...هي نفسها من خرجت من جلدتها بعد تولّي " الترويكا " مقاليد الحكم في البلاد ....لقد انقلبت المواقف 180 درجة

    Lire la suite...

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    1 commentaire
  • يبدو ان الأسبوع المنقضي كان عاصفا داخل نداء تونس بسبب الصراعات والخلافات التي نشبت بين بعض قياداته وأثارت الكثير من الجدل داخل الحزب بعد ان تحولت «الحرب الباردة» الى صراعات علنية كادت ان تفضي الى استقالات جديدة .

    وبعد الضجة التي كان سببها الحديث عن تعيين حافظ قائد السبسي في خطة جديدة أطفأ الباجي قائد السبسي «الحريق» الذي اندلع فجأة بتكذيبه خبر تعيين ابنه في أي خطة ورغم محاولات وضع حد للتجاذبات فقد تحولت المسألة إلى صراع أجنحة ومازالت تلقي بظلالها على البيت الداخلي للحزب

    Lire la suite...

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire


    Suivre le flux RSS des articles de cette rubrique
    Suivre le flux RSS des commentaires de cette rubrique