و كل من يدور في فلكه من النخب / اللعب و الاحزاب الكرتونية و الاعلام النوفمبري يحلم بالرئاسة دون وجه حق ؛ لكن الحزب الذي يعلم انه أصبح يتحكم في مفتاح قصر  قرطاج و يحقق له حلمه و الذي حاول السبسي طوال الفترة الماضية ترويضه لن يزكيه .

و رغم كل المحاولات لمؤسسات سبر الآراء و للسلطة الرابعة الفاقدة لكل مصداقية إيهام الشعب بشعبية سفاح الستينات الا انها باءت كلها بالفشل . و أمام هذا الوضع الكارثي للعجوز الخرف لم ببق أمامه الا الا المطالبة بتأجيل الانتخابات عله يجد في تأجيلها مخرجا له .

 لكن ما غاب علي السبسي و اتباعه المهزومين ان حركة النهضة بعد خروجها من الحكم أصبحت تتحكم في المشهد السياسي باقتدار وهي كذالك غير مستعجلة علي استلام الحكم حتي و ان فازت بالأغلبية حتي يعلم كل حزب حجمه الحقيقي . كما ان السبسي و اتباعه من الانتهازيين لم يستوعبوا بعد ان الشعب لن يستأمنهم علي تونس التي خربوها و صحروها علي مدي ستة عقود و ان المال الذي راهن عليه اصحاب المال الفاسد لن يجدي نفعاً بل سيكون عليهم حسرة بعد إنفاقها ؛ لان الذين سيرشونهم لن يضمنوا أصواتهم كما كان في عهد المخلوع . لم يبق امام السبسي اذا الا السفارات الأجنبية كملاذ و أمل اخير .