• ستبقى رغم كل شيء ورغم توقعهم أن مشايخ الاسلام سوف يطعنون فيها وستتمدد رغم ذلك.. ستتمدد لبلدان الثورات العربية التي لانصار الشريعة فروع فيها

    وسيلعب ابو عياض هنا دورا كبيرا بوصفه سيكون والي افريقية التي تضم ليبيا ومصر والمغرب العربي كله وسوف تشرعن لاعمال ارهابية بالجملة ضد الانظمة الاخوانية لو صعدت للحكم من جديد

    لكن هم ينتظرون عودة الاخوان للحكم في مصر لانهم يعلمون أن السيسي لن يقدر على الاستمرار طويلا حكمها بل لعله يفرط في محاربة الاسلام بشكل عنهجي لكي يدفع فئة من المصريين دفعا للتطرف فتتكون بذلك الحاضنة الشعبية لفكر داعش الأعوج. ففي مصر كل شي واقف والدولة لن تتحمل هذا لفترة طويلة وارتفاع الاسعار سيشعل الدنيا هناك

     

    أنور بالحاج عمر / دولة داعش باقية ..نعم وستتمدد .شعار ليس من فراغ .ولم يختاروه لها عبثا

     

    ويتوقعون عودة النهضة للحكم في تونس بعد الانتخابات وقتها ستتمدد داعش لتونس وتلعب دورها في اسقاط النهضة بعد ان انتهى دور انصار الشريعة واصبحت محروقة

    النظام العالمي يشعر أنه حشر في الزاوية فاصبح عنيفا دوميا شرسا ففي مصر سيعود الاخوان للحكم وستتمدد وقتها داعش لمصر للقضاء على الاخوان في الجزائر يريدون من بوتفليقة أن يتنحى ولهذا سوف تتمدد ايضا للجزائر وتسقط بوتفليقة ويعاد الحكم للجيش بعد أن انتزعه بوتفليقة منهم في اليمن ايضا لو فشلوا في السيطرة على الاوضاع وارجاع المياه لمجاريها سوف تتمدد داعش لهناك ايضا وليبيا ربما هي الاولى التي ستتمدد لها داعش ولهذا استقر فيها ابو عياض لان الاوضاع في ليبيا خارجة عن سيطرة النظام العالمي رغم كل جهوده

    سوف يستميتون في محاولة التمدد لفلسطين وغزة تحديدا وسوف يفشلون لان حماس سوف تتصدى لهم بكل قوة ولكن ربما ينشئون فصيلا في الضفة يحارب حماس ويشرعن للخليفة وضعيته ولداعش جهادها واتمنى أن يفشلوا أو تكون في ذلك فضيحتهم صحيح سوف يقومون بعمليات ضد اسرائيل.. اسرائيل لا يزعجها مقتل بضع مئات من رجالها تبرر من خلال مقتلهم حربها ضد حماس وتدميرها لغزة.. تماما مثل مصر انصار بيت المقدس يقومون بالتفجير والسيسي يحارب الاخوان.. بل وأعلن الاخوان تنظيم ارهابي ونسي أن يعلن انصار بيت المقدس تنظيما ارهابيا.. رغم اعترافه بكل التفجيرات

    السعودية وقطر والكويت والاردن والامارات وسلطنة عمان طبعا مستحيل ان تتمدد لهم داعش  هؤلاء لا مشكلة فيهم 

    أسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من كيد الكائدين

     

    أنور بالحاج عمر / دولة داعش باقية ..نعم وستتمدد .شعار ليس من فراغ .ولم يختاروه لها عبثا

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • مصطفى كمال النابلي لانه متورط للنخاع في فساد مالي و اداري و متواطىء مع عائلة المخلوع و لانه سهّل لهم خروجا آمنا لأموالهم و لانه تآمر مع ليلى بن علي التي قامت بهريب الذهب من خزينة البنك ... و في أول فرصة السيد كمال النابلي يكشف عن كرهه و امتعاضه من الثورة وخوفا من المحاسبة ...  و لأن المنصف المرزوقي بصفته رئيس الدولة  أقالـه من وظيفته في البنك المركزي و لأن النهضة تخلت عنه و لم تطالب بالابقاء عليه, السيد كمال النابلي يخرج ما في داخله من تحامل و كره و حقد تجاه كل ما يمت بصلة للترويكا

       الشاهد_

    اكد السيد كمال النابلي انه شخصية مستقلة وغير متحزبة ، واشاد في حواره مع التونسية بالشخصيات التي نشطت جبهة الانقاذ عقب محاولتها اسقاط منظومة 23 اكتوبر صيف 2013 بالتحالف مع امراء خليجيين وجهات فرنسية نافذة ، وشكك النابلي في المرزوقي والغنوشي ، كما ابدى تخوفه من هيئة الحقيقة والكرامة التي تراسها المعارضة الشرسة لحكم بن علي ، اليسارية سهام بن سدرين .

    وقد سئل النابلي حول شخصيات وكلمات مختصرة ، فكان جوابه التالي :ه
    - راشد الغنوشي:ه
    ليس لي معرفة به إلا بصفة سطحية الشيء الذي أراه انه يحاول ان يجد طريقا للإسلام السياسي في تونس وهو ما يترك العديد من التساؤلات إلى أين يسير او يمكن أن يصل هذا الطريق ؟
    - الباجي قائد السبسي:ه
    سي الباجي لعب دورا محوريا وإيجابيا في هذه المرحلة الانتقالية سواء كرئيس حكومة أو كمؤسس لحزب ولي علاقة طيبة به.
    - المنصف المرزوقي:ه
    ينقصه مفهوم الدولة
    - هيئة الحقيقة والكرامة:ه
    هي إمّا جاءت متأخرة او سابقة لوقتها، وانطلاقتها ليست موفقة وتركيبتها لم تعط الانطباع بانها ستقدم عملا جيدا او ما هو مطلوب منها.
    - أحمد نجيب الشابي:ه
    من احسن المفكرين السياسيين في تونس ولكن أحيانا مواقفه تفاجئني.
    - حمة الهمامي:ه
    شخصية سياسيّة من الحجم الكبير لكن لا أشاطره نظرته للاقتصاد والمجتمع.

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • انتقد الإعلامي سمير الوافي الحملة التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية على الرئيس المرزوقي بعد الموقف الذي اتخذه تجاه السيسي في القمة الافريقية الأخيرة. واعتبر الوافي أنه رغم الختلاف مع المرزوقي في مواقفه إلا أن “الشهامة والرجولة والوطنية” تحتم على كل من يمتلكها رفض هذه الهجمة والتطاول على رئيس تونس ، حيث عدّها الوافي قلة احترام لتونس ولرموزها وسيادتها وديمقراطيتها بأساليب منحطة ومبتذلة من قبل وسائل إعلام مصرية جبانة ومنبطحة.
    كما أكد الوافي على أن أخطاء وعيوب المرزوقي لتبرر التصفيق لتطاول الإعلاميين المصريين ، “ومن يقبل ذلك ويصفق له فهو تافه وحقير” على حد تعبيره.
    وقارن الوافي بين مصير من ينتقد السيسي في مصر حيث يسجن أو يوقف عن العمل ويطرد ، وبين مصير الصحفيين والناشطين التونسيين الذين ينتقدون المرزوقيوغيره من الساسيين والمسؤولين الرسميين لكامل الحرية وبدون خوف ولا تردد.
    وطالب سمير الوافي الإعلام المصري تعلم الدرس من تونس بخصوص الحرية والتوقف عن التهكم والتطاول الذي لا يليق بمصر العظيمة .
    Captureإعلاميو مصر الجبن و النذالة يتباهون بدكتاتورهم و يتهجمون على من هو أشرف منه

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • بقلم: نصرالدين السويلمي

    لست هنا في مقام مهاجمة السيدة وزيرة السياحة امال كربول ولا الدفاع عن السيد رفيق عبد السلام وزير الخارجية السابق ، ولكن الحديث يخص ارباب المكيافيلية المتعفنة الذين اصبحوا محل سخرية من الجميع ، هؤلاء الذين شنعوا برفيق عبد السلام على خلفية قوله ” جثث في حالة وفاة” وقالو حينها ان الرجل لا يتقن العربية ، وان هذا الخطأ غير مقبول من وزير تونسي ،و الى ذلك من الاقوال التي تجاوزت النقد باشواط ووصلت الى السب والقذف وتوغلت في الاعراض ، ثم اخذوا على رفيق ضعف لغته الفرنسية ، واكدوا ان الانجليزية لا تكفي وما كان يجب تنصيبه طالما لا يتقن الفرنسية بشكل جيد.
    نفس هؤلاء صمتوا بل هاجموا من انتقد ضعف اللغة العربية لدى امال كربول ، وقالوا انها الغيرة من نجاح السيدة الوزيرة ، وان اعداء امال يبحثون عن التفاصيل والأشياء التافهة على حساب الاصل ، وغير ذلك من التبريرات ومضادات الدفاع الكثيفة والقوية التي نصبوها لتصد النقد الذي يستهدف السيدة وزيرة السياحة.
    الخطأ طبعا ليس خطأ امال لأنها لم تفرض نفسها على الدولة ولا على الحكومة وانما عرض عليها الامر فاستجابت ، ومع ذلك يمكنها ان تتميز في عملها دون الحاجة للتبحر في مجاهل اللغة العربية ، وانما المشكلة في سياسة المعايير المزدوجة ، هذه النبتة الخبيثة التي يصر البعض على استعمالها بكثافة لتلويث المناخ السياسي والاجتماعي في تونس ولقطع الطريق على سيادة العقل والمنطق والتقييم النزيه الذي يساعد ولا يدمر. ........        مصدر المقالة:
    الشاهد

     

    كتب حسن البوبكري:ه

    هناك فريقان يتصارعان في تونس ... فريق الهويّة و الاصالة و فريق التبعيّة و الاستغراب.... تونسيون متمسكون باتباع النمط الاوروبي الغربي بكل تفاصيله و فريق يتمسك بكل شدة بالهوية الثقافية و ممارسة الارتباط الروحي و العقائدي مع تاريخ و ثقافة و تراث الشعب و كل فريق له دوافعه و أسباب طرحه و مواقفه .. لكن  هل من سبيل الى القطع مع رفض كل فريق للآخـر و محاولة التعايش و القبول المتبادل ؟؟ سؤال قد تجيب عنه الأيام أو الأشهر و لربما السنين القادمة   

    و لا عزاء لأصحاب القلوب السوداء...ه
    أنا على يقين أن هناك العديد و العديد من المرضى و
    المعقَّدين حين يتابعون خبر محاولات أنصار الشريعة لاغتيال قيادات النهضة مثل علي العريض أو رفيق عبد السلام و حتى الغنّوشي حين يعلمون بان تلك المحاولات فشلت و لم تتحقق أكــاد أجزمْ بان هؤلاء الحاقدين ذوي القلوب السوداء يتمنون الموت و الاغتيال لكل قيادات النهضة و لست في حاجة الى دليل يكفي الرجوع الى التصريحات و البيانات و الخطب التي انتشرت بالصوت و الصورة على مدى 3 سنوات وهم يطالبون بقتل و طرد النهضويين ....

     

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • منذ لحظات كنت (على متن سيارة تاكسي)، أستمع لبعضٍ ممّا كان يقوله الكاتب الصحفي الصافي سعيد، على منبر احدى اذاعات المافيا في تونس،
    يقول،
    "ما يجري اليوم في الشرق العربي، هو تحالف المال السعودي والعسكر المصري لبناء مجد الأمن القومي العربي وقنبلته النووية القادمة في مواجهة الترك والفرس والكيان الصهيوني ومخاييلهم التي تخطط لمسح الوجود العربي من الوجود، اذا ما قرر السعوديون التحرر من الابتزاز الأمريكي والروسي".
    امّا أن الصافي سعيد فعلا هو "نبي" سياسي، وامّا مسيلمتها الكذاب،========

    كنت ومازلت على يقين، أنّ الصافي سعيد مقتدر مليون مرة أكثر من حسنين هيكل الذي وقفت وراءه ماكينة مركزية مثقلة بالتاريخ والجغرافيا،
    ولن أتنكّر لهذه القناعة، وان "خان" الصافي سعيد وحسنين هيكل كل حلم وطني شعبي، فالمثقفون دوما على مدار التاريخ، امّا رصاص في بنادق الوطنية الشعبية، وامّا رصاص في نحرها،
    اذ وحدهم المثقفّون من يخونون ويقدرون على التنظير لفقه الخيانة.

    يا الصّافي وليد عمّي،
    ياخي هذي شهوة رمضان (وهو على الأبواب)، أم هو وحي يوحى؟
    "راهو ناس بكري يقولو الفحلْ يبانْ من رِبقو"، فهل ثمّة من علامات فحولة في من تتحدث عنهم"؟؟؟؟.

     

    EL Amine Albouazizi

     

    =============================

    هذا الرجل كان له الدور الاكبر في كل مآسي مـصر و عذابات الأمّة ... هذا الرجل صاحب هزيمة 1967 هو الذي أرسى حكم العسكر وهو الذي أسس لدكتاتورية الجيش وهو الذي تسبب في ارساء تقاليد الحكم المطلق في مصر و هو الذي أسس الجيش الحاكم بأمره ......و بسببه انتشرت ثقافة الخوف و الذل و المهانة و العبودية في صفوف الشعب المصري
    مصر على أعتاب ثورة ثالثة هى الأقوى فى تاريخ مصر و العالم العربى :
    اللواء عادل سليمان؛
    يكشف المخطط , يقول :
    "أمريكا تريد دخول مصر عسكرياً وتخشى مواجهة (أقوى جيش/ الجيش المصري.. وأقوى تنظيم/ تنظيم الإخوان)
    فوضعت مخطط يستهدف الصدام المسلح بين القوتين ليتهتكا، ثم تدخل هي على أنقاضهما..

    وقد كلفت (السيسي) لتنفيذ المهمة
    رجلهم ف القاهرة كما يوصفة الاعلام الغربي واليهودي
    يحاصر غزة بالوكالة عن اليهود
    يهجر قري ف سيناء لتفريغ سيناء من الكتلة البشرية لعودة اليهود
    يحرق ويحاصر مساجد ف قلب القاهرة
    للأسف هذا الخائن له ظهير من العبيد والجرابيع يصفقون له مثل القطيع
    والسؤال هل ستستمر تلك المهزلة ف أرض الكنانة كثيرا
    ام سيهب الشعب بثورة عارمة تقطع يده هذا الخائن ومن عاونه ومن سار مثل

    القطيع في فلكه

     

    ... التاريخ لا يجامل و لا يكذب و الحقائق لا يمكن تجاهلها من أي طرف و من أي جهة مهما كانت ....
    هزيمة العرب في عام 1967 آثارها المدمرة لا زالت تفعل فعلها في واقعنا المهين و لا زالت تأثر فينا و بقاياها و نتائجها لا و لم تمَّـحـي الى الآن ...هزيمة نكراء يتحمل وزرها و وزر آثارها و تباعتها جمال عبد الناصر ... لا و لن ينساها له التاريخه مهما حاول البعض الدفاع و التبرير و التغطية ...
    الظالم لا ينتصر :
    وقف جمال عبد الناصر قبل حرب 1967 بثلاثة ايام وقال سنحارب اسرائيل ومن وراء اسرائيل سنسحقهم وانطلق الاعلام الفاسد يهلل لشجاعة الزعيم ...في هذة الاثناء كان الاخوان بالالاف بالسجون وارسلوا رسالة الي عبد الناصر معلنيين رغبتهم بصدق في المشاركة في الحرب وقالوا لو متنا يبقي خلصت منا ولو انتصرت رجعنا السجون مرة اخري ... فرد عليهم الزعيم بقولة ...الهزيمة علي يد اليهود اشرف من النصر علي ايديكم
    وقد كان الهزيمه بنكسه رهيبه دمر فيها الجيش المصري كله ، واكتفت اسرائيل باحتلال سيناء فقط ، مع انها لو ارادت ان تقبض علي عبد الناصر في منزله لفعلت

     

    ـ وفي الاخر نجد من يقول عليه زعيم ،،،،،،،،،،،، زعيم النكسه والوكسه والهزيمه

     

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • Mokhtar Farhati

    لعلّ النّاظر إلى تعاطي حركة النّهضة مع الحكم و مع الوضع العام للبلاد، ربّما لاحظ ما يمكن أن يفسّربالتراجع غير المفهوم للحركة أمام المشروع المخالف لأهداف الثورة، والذي يقوده جزء من التشكيل السّياسي الرّّاهن. فهل في هذا التراجع أو التردّد ما يمكن أن يصل إلى خيبة أمل لدى قواعد الحركة ولدى الأحرار الّذين يناصرون التّحرّر من أغلال الدّكتاتوريّة والفساد?
    ففي نظري، نحتاج إلى التّعاطي مع المسألة من زوايا مختلفة.

    أمّا الأولى، فأردّها إلى استحالة تنفيذ وتمرير استراتجات الحركة إلى أرض الواقع، وذلك لتعقّد الواقع الاجتماعي للبلاد. فالمجتمع التونسيّ، وإن كان في أغلبه متأسلم إلاّ أنّه يعيش انفصاما حادّا مع الهويّة مما أثّر سلبا على العقيدة الدينيّة الّتي ضربها خور الانحراف عن عقيدة أهل السّنّة و الجماعة، وتعقّد التّعاطي الصّحيح مع الاسلام الوسطيّ الّذي تبنّته الحركة. فالمالكيّة الّتي يدّعي أنّها المذهب السّائد في البلاد، ربّما لا يرتقي إلى الصّحّة كما يرى كثيرون. فهناك كثير من الخلط في فهم النّصوص لتظهر علينا كثير من البدع والمغالات، الّتي تعقّد تنفيذ مشروع الحركة ورؤيتها للمشروع الدّينيّ للبلاد.

    فمنذ الأيّام الأولى ،اصطدمت الحركة بكثير من الأصوات ،بل ارتفعت إلى حدّ الصّدام ،منادية بتطبيق الشّريعة نموذجا للحكم حالاّ وعدم الالتفات إلى المخالفين. اعتقادا بأنّّ ذلك وحده ما يرضي اللّه، وأمّا ما سواه فهو ضلال وانحراف يُقوّم بحدّ السّيف إن لزم الأمر لأنّ المسألة لا تحتمل التأخير. وباعتقادي، فإنّ هذا من العوامل المباشرة في تراجع الحركة وطلبها استراحة تُقوّم بها عمليّة التّعاطي مع المشروع الاسلاميّ في تونس. فليس من مصلحة الحركة الصّدام مع جزء كبير من التّونسيين، على اعتبار أنّ البلاد تتّسع للجميع. ولا حقّ لأحد أن يحتكر ما لا يمتلك، وكذلك،لا يمكن له أن يسقط مشروعه على واقع يستحيل فيه ضمان نجاح تقرّ له العين... ولكي ننتقل من عمليّة التّنظير إلى التّطبيق،لا بدّ من امتلاك عناصر النّجاح الّتي نراها فيما يلي:
    1ـ وجود مجتمع مسلم في أغلبه،أي أنّ المجتمع التّونسيّ ـ كما ذكرت سابقاـ متأسلم وغير مسلم وفي ذلك أكبر مشكل لتطبيق الشّريعة، لغياب التّجانس الدّينيّ الّذي يمكّن من وجود تجانس في الآراء.

     

     

    عدم وجود آليّة قضائيّة متخصّصة لتطبيق القوانين الشّرعيّة، أي إنّ القوانين والضّوابط الشّرعيّة تتطلّب وجود جهاز متخصّص في العلوم الشّرعيّة حتّى يتمّ المرور إلى بسط العدل بين النّاس. فالقضاء الشّرعيّ هو اختصاص يتطلّب من ممارسه الاختصاص في علوم القرآن ثمّ في علوم الحديث ثمّ بعد ذلك التّخصّص في القضاء. وهذا يطلّب تكوينا لا يقلّ عن 7 سنوات.!! لذا يستحيل المرور من المنظومة القضائيّة الحاليّة إلى أخرى شرعيّة أشهرا بعد الثّورة، لأنّ آليات التّحوّل متضاربة كلّيّا، حيث لا يمكن الاستفادة من المنظومة الحاليّة في المسائل الشّرعيّة، اللّهمّ ما كان إداريّا بحتا.
    أمّا الثّانيّة فأردّها،بحسب الأهّمية، إلى العامل السّياسيّ، أو إلى المعطى السّياسيّ على أرض الواقع. فلئن تمكّنت الحركة من التّحالف مع فصيلين مهمّين من المعارضة، إلاّ أنّ المعارضة الّتي لا زالت تمتلك التّأثير المباشر في القرار السّياسيّ للبلاد هي الأطراف اللّقيطة الّتي استولدها التّجمّع تنفيذا لأجندته السّياسيّة. فهذه المعارضة الّتي سمّيناها معارضة الأصفار، كانت اللاّعب الفارق في السّيطرة على مفاصل الدّولة وانهاكها وانهاك كلّ من يقترب من خطوط الفساد المتأصّل في دواليب الدّولة، لأنّها اجتمعت كلها على افشال أيّ تحوّل أو مشروع سياسيّ جاء ليهدم المنظومة القائمة.

     

     

    وعليه، فإنّ المرور إلى النّجاح في تسيير دواليب الدّولة ، يمرّ حتما من باب واحد ألا وهو باب الدّولة العميقة. ولمّا اكتشفت الحركة أنّ الدّخول في صدام مباشر في المرحلة الانتقاليّة مع منظومة الفساد الّتي يقودها التّجمّع، هو الانتحار بعينه، لانّه لا يمكن الضّرب بقوّة وابعاد الفاسدين باستعمال الفاسدين !! أي إنّ أجهزة تفعيل المحاسبة لا زالت بأيدي الفاسدين أنفسهم..
    فسنّ قوانين المحاسبة ربّما كان سهلا، لكن السّلطة التّنفيذيّة الّتي من المفترض أن تسهر على التّنفيذ لا توجد أصلا، وإن وجدت فلتعطيل التّنفيذ.. وهذاما فهمته الحركة على الأقلّ في المرحلة الانتقاليّة ولذلك آثرت الحركة التّراجع واستجماع القوى لتعود في اللّحظة المناسبة بعد أن تكون قد أعدّت استراتجيّة قائمة على التدرّج حتّى يمكن محاسبة الفاسدين.
    . ويمكن أن نضيف إلى ما سبق اتّعاظ الحركة من مآل التّجارب لإسلاميّة السّابقة، كالتّجربة الإسلاميّة في الجزائر الّتي توحّدت ضدّها كلّ عوامل الاسقاط. وكذلك التّجربة المصريّة الّتي دخلت مباشرة في صلب الموضوع، بعد أن آثرت الصّدام متناسية القدرة الهائلة للدّولة العميقة على افشال أيّ مشروع مخالف . أضف إلى ذلك عوامل اللّّعبة الخارجيّة الّتي يرتبط بها الواقع الاقتصاديّ للبلاد ارتباطإ عميقا.إذ ليس من المصلحة القفز على عناصر اللّعبة على المستوى الدّوليّ.
    وأضيف إلى ما سبق صعوبة التّعاطي مع الواقع الاقتصاديّ في المرحلة الانتقاليّة. لقد فهمت الحركة أنّ كلّ الوعود بالمساعدةالخارجيّة لم ترتق إلى الجدّيّة، ولم تمرّ إلى التّفعيل ممّا يمكّن من تجاوز سلبيّات المرحلة المتّسمة بالتّّسيّب والانفلات على كلّ الأصعدة، ممّا يصعب معه وجود حلول شافيّّة للأزمة الإقتصاديّة المستفحلة في البلاد لانهيار منظومة الانتاج ،وانهيار أو عجز منظومة الضّرائب على لعب دورها في انعاش ميزانيّة الدّولة كما كان الحال قبل الثّورة. لذلك ليس من مصلحة الحركة أن يلصق بها الفشل في المرحلة الانتقاليّة.

    فالانتخابات القادمة الّتي ستقود إلى سلطة ثابتة سيحدّدها حتما هامش النّجاح أو الفشل في المرحلة الانتقاليّة. لذلك آثرت النّهضة لعبة البطاطا السّاخنة لتلقي بها في أيدي حكومة التّكنوقراط الّتي التقطتها مغتبطة لجهلها بمغزى التّحوّل لدى الإسلاميين.
    وإذا جمعنا كلّ ما سبق، نرى أنّ ما يمكن أن يستخلص من انسحاب النّهضة هو الحفاظ على السّلم و حفظ أرواح النّاس من خلال تفادي مأساة إنسانيّة رهيبة كما الحال في كلّّ دول التّحوّل العربيّ من ليبيا مرورا بمصر واليمن وصولا إلى العراق فسوريا، أين تستباح أرواح النّاس شرّ استباحة.
    ثمّ إنّ تكتيك الحركة فيه كثير من الدّهاء وفيه رؤية واضحة للمشهد الحاليّ والمستقبليّ للبلاد. وأنّ المستفيد الأساسيّ من أيّ واقع سياسيّ هو ذلك الّذي يتقن عمليّة التّعاطي مع الوضع القائم ليؤسّس منه ثوابت للمستقبل،. وأرى مسألة الخدعة أو الانبطاح والتفريط في مكتسبات الثّورة من قبل الحركة فيه كثير من القسوة، أو ربّما كثير من قصرالفهم للواقع السّائد، وعجز عن ادراك الرّؤية الثّاقبة للمستقبل.

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • الشاهد

     _في تونس أشاد من يعصف بهم الحنين إلى دكتاتورية بن علي بانتخاب المشير عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر.

    و في العالم العربي عامة كان النظام الوهابي المعروف باحترامه الخاص جدا لحقوق الإنسان و الحريات أول من أشاد بنصر السيسي واصفا إياه بالتاريخي. لا يختلف إثنان بشأن كون النظام الملكي البيترولي السعودي هو الممول الرسمي للانقلاب العسكري في مصر.

    و لا ريب في أن هذا النظام يرفض كل ثورة  ديمقراطية في المنطقة العربية علما و ان المملكة العربية السعودية تستظيف على اراضيها الجنرال بن علي الذي من انفك يرفض تسليم نفسه ليحاكمه القضاء التونسي بصفة ديمقراطية. و في تونس كان نداء تونس اول حزب سياسي يبعث برسالة يهنئ فيها الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بالثقة التي منحها إياه الشعب المصري متمنيا ان يكون نجاحه انطلاقة جديدة لمصر نحو التقدم و التطور.

    و هذا خطاب من الزمن الغابر يذكرنا بساعات دكتاتورية بن علي الحالكة.

    كوميديا تحالف جيوسياسي بين الأصوليين السعوديين والعلمانيين المزعومين في تونس  رغم أن المظاهر   توحي بذلك  إلا أنه يوجد رابط منطقي لهذا التحالف المحفوف بالتناقضات ألوهو رفض كل تحرك ثوري في العالم العربي و دعم أنظمة الحكم الاستبدادية و شعارهم في ذلك مصلحة الشعوب.

    و تمني المملكة العربية السعودية و حلفاءها بتونس حل المجلس الوطني التاسيسي في صيف 2013 ليس بمحض صدفة فالسعودية وضعت بصمتها داعمة ماديا المجموعات الصغيرة الراعية لدعوات حل التأسيسي و هدفها في ذلك زعزعة استقرار الانتقال الديمقراطي في تونس.

    و لكن هذا لا ينسينا ثقتنا في الشعب التونسي الذي ما انفك دوما يقول لا للتدخل الوهابي في شؤون الجمهورية التونسية

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

    الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

    طـارق الكـحـلاوي

    بات من المرجح أننا سنكون عرضة في تونس لموجة إرهابية متواترة وبنسق جديد بما يجعل هذا الصيف وخاصة رمضانه ساخنا بكل المقاييس.
    إرهاب القاعدة وشقيقاتها لم يبدأ الآن. كان مساره متعرجا. زمن بن علي لامس الحدود مع الجزائر، ثم توسع بهدوء وصمت.
    كانت تجمعات المقاتلين التونسيين في قاعدة الرافدين كبيرة، وقياسا بسكان البلاد، كانت ضخمة ومن الاكبر اطلاقا.
    شبكاتها نشطت وسفرت تحت أنف النظام أو بالرغم منه. ضرب في الغريبة ثم استغرق في الشعانبي بعض الوقت مثلما الحال الان قبل ان يحاول استباق المراحل والتموقع في منطقة جبلية محدودة في ضواحي العاصمة. التكتيك المتسرع كان متزامنا مع الإعلان عن الوطالة الحصرية باسم القاعدة في بلاد المغرب. 

    والآن عديد العناصر القيادية المتورطة في ارهاب الان كانت مجموعات السجناء التي قبعت في سجن المرناقية قبل الثورة.
    كانوا أحد مكونات تركة بن علي. أرادت القاعدة التأقلم مع الثورات، محاولة مراودتها، إلى حد إعلانها وبكل صفاقة وبدون حياء تمظهرا دقيقا لاستراتيجيتها، على الرغم من سلميتها الطاغية خاصة في الاشهر الاولى من سنة 2011، وعلى الرغم من شعاراتها "الطاغوتية" التي لاريب فيها من حرية وديمقراطية.
    طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة 

    بقي "إدارة التوحش" منذ سنة 2008 عملا تنظيريا يقبع في الأدراج في مرحلة صعبة من مسار القاعدة عموما، عندما وصلت إلى مأزق وكان التراكم للثورات. بمجرد اشتمام اللحظة المصيرية الجديدة تم تفعيل المقرر المدرسي الجديد بدقة، وفي تونس مثلا قبل حتى هروب بن علي بايام انبرى زعيم قاعدة المغرب دروكدال ليعلن بوضوح انهم ينوون ركوب الموجة. 

    كان هاجس بناء "الحاضنة الشعبية" حاضرا بقوة في تنافس مع مبدأ "الطائفة المنصورة". وانتقلنا من مرحلة "الجهاد الفردي" بما يعنيه من اغتيالات من خلال خلايا معزولة بالتزامن مع خلق مجالات حرة عازلة مع محاولة التمركز في جبال الشعاني وخمير على الحدود المحاذية لقواعد "قاعدة المغرب" في الجزائر. وعمليات استعراضية تحدث الرجة تحضيرا لمرحلة النكاية التي بدأنا ندخلها الان. 

    الخط تصاعدي استفاد ويستفيد من "خبرة" التجربة الجزائرية، والكم البشري في تونس، والسلاح المتدفق من ليبيا.
    من المرجح أنه تم التحضير لمرحلة النكاية الراهنة بهدوء، مع الاستفادة من عدم تكرار خطأ التكتيك المتسرع المعروف باسم "عملية سليمان".  الاقتراب من الوسط الحضري جذاب ومغري للجماعة لكنهم يقاومون هذا الشعور لكنهم بدوا الان مستعجلين لاستنساخ "نموذج" الدولة، وافلام "صليل الصوارم"، بما يتحمله كل تلك الصور من شعور الغلبة، والسيطرة، وحسم المعركة. 

    طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

    كان الجولان الاستعراضي في مدينة القصرين بالتكبير والكلاشينكوف بعد استهداف المنزل العائلي لوزير الداخلية بوصفه رمزا للدولة واستشهاد اربعة حراس امام التراخي المثير للجدل للتحصينات المختلف من منطقة حرس واقليم ومنطقة امن المحيطة بها، كان كل ذلك قطعة مشهدية صغيرة مستنسخة مباشرة من حالات "داعش".
    بين العراق والشام تبرز "داعش" مثل "الدولة-القاعدة" بمفهومها البعثي البحت. دولة في عمق الهلال الخصيب، حيث "قلب الامة". "داعش" تفرض نوعا جديدا من الصراع: إما معي او مع بشار. وهكذا يتم فرم المنطقة الوسطى. التجربة بصدد مفاجأة الجميع بما في ذلك القاعدة الأم، وزعيمها الظواهري الذي اصبح يتابع من بعيد "ناصحا" وبلا حول او قوة. 

    في حين يقود البغدادي، الذي حرص بتبيان اصله القرشي حتى يشرعن وجوده كخليفة جديد. العمليات في العراق او الأنبار تحديدا تعتمد بشكل كبير على استياء الناس من حكم طائفي متزايد والوضع الاقتصادي والامني الصعب. 
    اهتأأت تجربة "الصحوات" وتبني "داعش" سيرتها الآن بالتعاضد مع كم الدماء الذي فرضته التحالف الطائفي الشيعي في مراكز الدولة في معالجة وضعية الفلوجة على سبيل الذكر لا الحصر. 
    توغلت "داعش" في الشام لتسيطر على شطر سوريا الذي تطغى عليه الصحراء ومحاولين التقدم في حركة اختراق نحو الحدود التركية وساحل اللاذقية حيث معاقل بشار.

    طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

    وهكذا انهكت بعزمها الراسخ على تحقيق دولة قبل انهاء بشار اي قوى سورية حقيقية كبديل لبشار. هذا هو النموذج الاعلى والاصفى للمجموعات المتمركزة في تونس.
    خاصة ان شبكات التونسيين فيها طاغية ورهيبة مستمدة شرعية تاريخية من زمن التونسيين المتواجدين في العراق مباشرة اثر الحرب الامريكية التي اطاحت بصدام.مصر تواجه اختبارا ضخما. سيناء منفلتة نحو تيارات قريبة من القاعدة اهمها تنظيم " بيت المقدس"
      والسيسي انهكته الطريق الى الرئاسة قبل الوصول اليها. من الصعب الا نرى في اهتراء صورته والعزوف الواسعة على التصويت في لجان رأى الجميع فراغها، بمعزل عن الارقام المعلنة المضحكة التي لم يتمالك امامها نفسه حمدين صباحي كومبارس السيسي ذاته استفادة مباشرة من كل القوى الضمنية المتحالفة معه لكن التي لم يتم الاعتراف بها كهيكل رسمي. 

    بدأ الضغط على السيسي بأنه لا يكفي وحده وانه في حاجة الى "الماكينة" لخوض غمار السياسة بما في ذلك البرلمانية القادمة. انهارت صورة الفرعون الفحل واتت عوضا عنها صورة رجل مبتدئ في السياسة بدون اسس راسخة في المستقبل. انتكاسة الانتخابات الصورية في مصر امل جديد لرجوع مصر الى سكة ثورة 25 يناير.
    لذلك يضعف وضع حفتر في ليبيا، وهو المصري الهوى، والذي "كل امنيته ان يلقى السيسي".
    اللقاء بالسيسي الان من الناحية الرمزية فأل شؤم.

     طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

     يركب موجة الاستياء العام من الفوضى وضعف الدولة وهيمنة سطوة الجماعات "الجهادية" خاصة في الشرق، سواء بنغازي او درنة. لم يخض حتى الان معركة كبيرة وحاسمة. يواصل الحشد. 
    غير انه مؤثر من حيث مزيد اضعاف ما تبقى من الدولة. ليس في الواقع امام الليبييين الا الحل السياسي اذ لا احد قادر على اسحم المسلح في بلد الخمسة وعشرين مليون سلاح. لكن في الاثناء تبرز "انصار الشريعة" الليبية عبر ناطقها الزهاوي كطرف يستحث تدخلا دوليا بما يعني التهيئة لاجهاض مسار الانتقال الديمقراطي هناك. وبهذا المعنى فان الاطراف اتي تضعف الدولة تلتقي من حيث جعل وجود كل منهما مرتبطا بالاخر. 

    في المقابل الجزائر على تركيزها على اولوية الارهاب التي يعلنها حفتر دون القدرة الفعلية على فعل شيء، بقدر ما يقلها بشدة وكما حدث من قبل اي انخراط مصري في منطقة المغرب العربي.
    عموما الموجات الارتدادية القادمة من الشرق بدأت تمسنا عب مجموعات الارهاب في العمق. فالثورة المضادة هي المنظومة القديمة واحد تمظهراتها هي القاعدة وشقياقاتها. في تونس الهدف انهاء التجربة الديمقراطية عبر منع الانتخابات. 
    يتقاطع ذلك موضوعيا مع كل من لا يعتبر الانتخابات الا وسيلة لفرض قرار الاغلبية وللتساهل مع الارهاب وبالتالي "بلاش بيها". المعادلة واضحة اما ان نحمي الديمقراطية ومعها نحمي الدولة ذاتها، أو أن نتراخى ونعتبر حماية الديمقراطية مسالة بدون قيمة والاهم حماية الدولة، ونخسرهما الاثنين.

     طارق الكحلاوي يكتب : الهجمات الإرهابية في تونس على ضوء التوازنات الإقليمية الجديدة

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي

     

    مازال حبر مقالي الأخير حول الأزلام وأولاد الحرام وضرورة التعامل معهم بكل حذر ويقظة لم يجفّ بعد ؛ حتى سالت الدماء وسقط الشهداء مرة أخرى ... حذرت قبل جريمة حيّ الزهور بسويعات من قطعان الذئاب الجريحة والثعالب المطعونة والكلاب المسكونة بالحنين إلى زمن "بنعليلى".... قلنا إن أجناد الثورة المضادة ومعسكرات الحرس القديم يئست من الانتصار على ارادة شعب لفظهم وتقيأهم ذات يوم ديسمبري مشهود ليجهز عليهم نهائيا ذات يوم اكتو بري عظيم ... لقد جربوا كل أنواع التمويه والتخويف والترهيب ... وقد كمنوا طويلا ؛ ثم أطلوا برؤوسهم وحركوا أذرعهم وأذنابهم في كل مكان ؛ ليسيل الدم مرة أخرى ... دم الانتقام والثأر ... تذكروا ما قاله السبسي ذات يوم - بعدما رفض الثوّار و الأحرارو المؤتمنون على دماء الشهداء - الجلوس معه على طاولة واحدة للتحاور حول أفق البلاد ومستقبلها....قال حينها " إنها الحرب بيننا وبينهم ؛ والإشاعة سلاح ؛ وسنستعمله ’ ونحن نتقن هذا الفنّ جيدا "... تذكروا كيف تلقّفت وسائل الإعلام النوفمبرية هذه العبارة / الإشارة وكيف اشتغلت على الإشاعة طيلة سنوات ثلاث ؛ وكلما اكتشف الناس زيف إشاعة إلّا وقصفوهم بأخرى ؛ حتى أصبح الناس لا يستطيعون تمييز الحقيقة وسط أكوام الإشاعات والنفايات الإعلامية ... تذكروا ما كان يقوله الأزهر العكرمي قبيل أحداث الشعانبي خلال رمضان الفائت ... أياما قبل ذبح جنودنا ... ه

     إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي

     ساعات قبل قتل البراهمي... لقد هدّد الشعب التونسي بحرب طويلة تمتد على ثلاثة مراحل حدّدها بكل صراحة ووقاحة وتبجح و دقّة... - مرحلة الانهاك (انهاك معنويات جنودنا و أهلنا عبر الإشاعات والأكاذيب) - مرحلة القصف العشوائي (بالتفجير والتفخيخ والترهيب) - مرحلة المجهود الحربي المركّز (وهي المواجهات داخل المدن والأحياء) و نحن نعيش هذه المرحلة الأخيرة وفق " البرمجة العكرميّة " للأحداث و مجرياتها ...ويبدو أنّ الجماعة لم تغيّر أفكارها واستراتيجياتها رغم تغير الأوضاع والمعطيات والاستحقاقات... فقد جرت مياه كثيرة في نهر البلاد منذ تلك التصريحات ؛ ولكن المتأمل للأحداث ومجرياتها يقف على حقيقة أنّ جماعة الثورة المضادة لم يتغيروا .... لقد وضعوا مخططهم وحسموا أمرهم ولم يتنازلوا عن بند واحد من بنوده... إنّهم يتقدمون في تنفيذ مخططاتهم ولا يولون اهتماما لكل المسارات التي توافق عليها التونسيون طيلة الفترة الفارطة ... ليس لهم من هم سوى الإجهاز على كامل المشهد وذبحه من الوريد إلى الوريد انتقاما لجرح نازف في خاصرتهم منذ سنوات ثلاث ونيف ... لقد حذرنا من قطيع الذئاب الجريحة المتحفزة المستعدة للنهش والبطش والضرب بكل قوة ... انهم متعطشون للدماء يحركهم الثأر والانتقام من جهات بعينها كانت وراء إذلالهم وتعفير أنوفهم وازاحتهم من عروشهم ... لماذا الشعاني ؟؟؟ لماذا القصرين؟؟؟ لماذا سيدي علي بن عون ؟؟؟ لماذا سيدي بوزيد؟؟؟ لماذ يسيل الدم في هذه الجهات ؛ ه

    إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي

     وتندلع الحرائق وتفوح رائحة الموت كل يوم وأسبوع وشهر ؟؟؟ لماذا لا يجب أن تهدأ هذه الجهات؟؟؟ لماذا لا يجب أن يحسّ الناس في هذه الربوع بالأمن والاطمئنان؟؟؟ لماذا يجب أن يموت أبناء هذه الجهات قهرا وجوعا وعطشا وبطالة ومرضا وتهميشا؟؟؟ لماذا تنفجر الألغام فقط في تلك الربوع ؛ ويلعلع الرصاص فقط في تلك الجهات؟؟؟ إنّ ما عجز عنه " بن علي " ذات شتاء ليفرّ هاربا بجلده ؛ بقي في رفوف زبانيته ... مخططات انتقامية داهمتها الأحداث ولم يكتب لها أن ترى النور ... ما فات قطعانه وكلابه وأذنابه بعد أن باغتتهم الأحداث وتسارعت ولم تترك لهم فرصة القيام به ... كل ذلك يقع الآن ... إنّهم يعودون لينتقموا ... ليثأروا ... إنّ الإرهابين الحقيقيين هم من حصدوا خيرة شبابنا ذات شتاء ... وهاهم يعودون اليوم ليعاقبوا أهلنا في القصرين واخوتنا في سيدي بوزيد. انهم ينتقمون ممّن أشعل النار في ثوب بن علي وجعل قطعانه تختبئ في جحورها فزعا وهلعا ... الإرهابيون هم من حرموا هذه الجهات من حقها في التنمية وتدارك ما فاتها طيلة 60 سنة من التفقير والتهميش بتحويلها إلى قلاع للإرهاب والخوف والترويع ليهجرها الاستثمار والتعمير ومن ثمة الانفراد بأهلها بعد عزلهم شعبيا وشيطنتهم ؛ ثم تبدأ المطحنة ؛ مطحنة القتل بدم بارد وعلى جرعات متتالية... إنّ ما يحدث في هذه الربوع هذه الأيام جريمة بحقّ الإنسان ترتكبها الدولة العمية من خلال أجهزتها وأذرعها الأمنية والاستخباراتية والإعلامية ... لماذا يستهدف الوزير بن جدو؟؟؟ أليس هو الوزير الوحيد المتبقي من حكومة الترويكا ؟؟؟ أليس هو الوزير الذي رفضته المعارضة الديمقراطية جدا ؟؟؟ أليس هو الوزير ابن الشعب ؛ ابن الدواخل ؛ ابن الحي الشعبي المفقر المهمش الذي سقط فيه أكبر عدد من شهداء ثورة الحرية والكرامة ...ابن حي الزهور الذي يريدون تحويله إلى حي القبور ؟؟؟ أليس هو ابن القصرين التي ركّعت بن علي وهزمت أجناده وكلابه وذئابه وثعالبه وحميره مجتمعين؟؟؟ أليس هو من تصدّى لأجهزة الأمن الموازي ووعد بكشف ملفات القنّاصة ؟؟؟ أليس هو أول من حقق في ملف القناصة ويعرف أسراره أكثر من أي كان ؟؟؟ لم أكن جهويا في يوم من الأيام ؛ ولم أنتصر لرابطة الدم والجهة أو العرق ؛ ولكنني أجد نفسي اليوم مجبرا على قراءة الأحداث وفق هذه الآليات ... ه

     إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي

     إنّ جهات بعينها مستهدفة ومطلوب تركيعها و إذلالها وتحويلها إلى محرقة للأمل والحلم والحياة... لقد كان من المفروض أن تكون القصرين محجّا للأحرار والثوار وكل الوطنيين ؛ لتقبيل جباه الأمهات والآباء الذين أنجبوا لنا أبطال الثورة وأشعلوها نارا حارقة تحت أرجل المستبدين والطغاة والمفسدين عبر العصور ... ولكن كل ذلك لم يحدث ؛ ولا يُرَادُ له أن يحدث ... وستسيل دماء كثيرة حتى يحدث ... إنّ ما حدث هو تحويل هذه الجهة إلى مستنقع للعنف والخوف والدماء ... يحدث كل هذا في بلدي ؛ والتونسيون ينظرون فاغرين أفواههم ؛ واضعين أيديهم على قلوبهم مثلما كانوا يفعلون عندما كان أهلنا في القصرين يصنعون المجد ذات شتاء ونحن نتحلّق حول المدفئة ونسترق أخبارهم بإعجاب... أهلنا اليوم في القصرين يتعرضون إلى أكبر جريمة يمكن أن تُرْتَكَبَ في حقّ المواطن التونسي... جريمة العزل والحصار والتشويه والتهميش ... جريمة القتل المنظم والإرهاب المبرمج... ه

     إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي

     يحدث كل هذا ونحن نشاهد وكأنّ الأمر لا يعنينا ... إنّنا كتونسيين أحرار وطنيين ؛ ما زلنا لم نُكَفِّرْ عن ذنوبنا وخطايانا تجاه أهلنا في القصرين عندما تركناهم يواجهون لوحدهم آلة القمع والقتل والإرهاب زمن بن علي ... ولم نكفكف دموع أمهات الشهداء ونضمّد جراح الأبطال هناك ولم نحوّل مقابر الشهداء هناك إلى رياض للحرية والكرامة ومحجّا لطلّاب لحرية و الكرامة ... لم نفعل ذلك ...وكان جريمة . وها أنّنا نواصل نكأ الجراح وتعميقها عندما نترك الإرهابيين والسفّاحين وأعداء الحرية يعودون من جديد تحت عناوين مختلفة ؛ ليبطشوا بأهلنا هناك ويروّعونهم ويرتعون في تلك الربوع التي رفضتهم ولفظتهم وتقيّأت أسيادهم ... فعادوا إليها غزاة ؛ ليس لهم من غاية إلّا حرق الأخضر واليابس ... فمتى نتفطن إلى هذا "الملعوب " ؟؟؟ ومتى نقلب الطاولة على هذه الذئاب ؟؟؟ في انتظار عودة الروح إلى الدم المسفوح و الجسد المذبوح ...ستبقى القصرين و أخواتها شوكة في حلق الطغاة و المفسدين و المستبدّين ...لن تركع القصرين ...و سيعرف المعتدون أيّ منقلب سينقلبون .ه

    إنّها القصرين قاهرة الزّين ... لن تركع إلّا لقاصم الجبّارين . / الجمعي العليمي 

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • مبروك الحْرِيزِي : الثورة ستنتصر مهما فعلتمْ إنّكم تُـشْـعِـلون نارًا لن تبقي و لن تَـذرْ

    Mabrouk Hrizi

    المجموعة التي ارتكبت الجريمة كبيرة العدد قوية التدريب قوية التسليح ذكر أن من بينها عناصر أجنبية و أن أسلحتها متطورة لها الجرأة ان تقوم بالعملية ثم تخرج تكبر في شوارع القصرين

    أجهزتنا الأمنية لا يمكن اتهامها بالتقصير لأن عددها و عتادها لم يكن يكفي و اطمأنت لما تحقق في الشعانبي و الجنوب و "عطت الجنب للحدود" خطأ لا يمكن أن يتكرر

    الوزير المعتمد لدى وزير الداخلية خرج للعلن يعلن خصومته مع بن جدو ووزير الدفاع اعتدى على اختصاص رئاسة الجمهورية في محاولة اصدار قرار احالة المدير العام للأمن العسكري على التقاعد هذه احداث سبقت العملية تربك تسيير الجهازين العسكري و الأمني

    التعامل الاعلامي مع الحدث ركز على  رأي النقابات الأمنية التي خرج بعض قيادييها لتكرار نفس التهم الغيرموثقة و النظرة الاستئصالية و محاولة تحويل النقاش حول التأسيسي و الرئاسة

     السياسيون مازالوا لم يستوعبوا الحدث و لكن سيقومون تدريجيا بتوجيهه حسب أجنداتهم

    الخطير أن العملية لم تؤد دورها حسب ما يقع في كل مرة و كان لها أثر عكسي في جلب التعاطف مع وزير الداخلية و تعاطف الناس مع الأمن دون بعض النقابات الأمنية التي خرجت  تستغل الوضع بعد تهديد بن جدو بمقاضاة بعضها و برزت حملة تشكيك في القائمين بالعملية  و أهدافهم تجلت حتى في التناقض في فبركة التبني حيث أعلن أن أنصار الشريعة تبنت و حرضت كما روج ان تنظيما يسمى الدولة  الاسلامية بتونس تبنى و سمي ساكنوا الشعابي سابقا بكتيبة عقبة 

     فعل الانترنات كان قويا و قالها أحد الاعلاميين بشكل ضمني و سيسعى الاعلام الموجه الى اختلاق أساطير و حكايات و شهادات لذلك أخشى أن الجناة يريدون تكرار العملية لبلوغ أهدافهم التي قد تتجاوز الشأن الداخلي و يجدون سندا سياسيا في حال تم استغلال الحدث بأبشع صورة كما حدث سابقا  هذا ارهاب  أصحابه لم يتبنوه و لم يطالبوا لا بتطبيق شريعة و لا بفدية و لا باطلاق سراح أشخاص و لم يصوروا فيديوات ... رسالة الارهاب موجهة للسلطة لكن مع الأسف تبدو موجهة أكثر للشعب و القصرين مستهدفة لصمودها

     اذا أعطينا الوصف الصحيح سنجد العلاج الصحيح

    هذ شحن للناس باش تثور من جديد على وضع متعفن اما يردو بالهم راهم ينفخوا في نار سوف لن تبقي ولن تذرهم

    هذ شحن للناس باش تثور من جديد على وضع متعفن اما يردو بالهم راهم ينفخوا في نار سوف لن تبقي ولن تذرهم

    هذ شحن للناس باش تثور من جديد على وضع متعفن اما يردو بالهم راهم ينفخوا في نار سوف لن تبقي ولن تذرهم

     

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • بمجرد صعود عساكر مصر مجددا إلى سدة الحكم بعد إزاحة الرئيس المنتخب محمد مرسي تنفس نادي الاستبداد العربي الصعداء، بعدما تملكه خوف شديد يصل حد الهوس المرضي، من أن تغشاه رياح التغيير.
    ولا غرو أن قوبلت ثورات الربيع العربي منذ أسابيعها الأولى بقدر كبير من التوجس الممزوج بالعداء، حيث وجد التونسيون ثم المصريون ومن تلاهم من الشعوب العربية التي ثارت على طغاتها، في موقع الاستهداف والتآمر الخفي والظاهر من طرف نظام عربي مأزوم ورافض لكل تطور.
    ورغم أن ثورات الربيع العربي كانت في جوهرها مدفوعة بمطلبي الحرية والكرامة الذين غمرا عقول وقلوب شباب عربي مقهور ومقموع في أكثر من موقع عربي، وما كان لها دوافع أيديولوجية أو أحلام تصدير الثورة للجوار القريب أو البعيد، إلا أن حكومات عربية كثيرة وقفت منها موقف المتربص، وعقدت العزم على خنقها في المهد عبر استخدام سطوة المال والإعلام، وانتهاج سياسة تلويث المنابع وخلط الأوراق.

     

     وهكذا تحولت ليبيا واليمن وسوريا ومصر وتونس إلى مواقع خلفية لإدارة معارك بالوكالة وتحريك كل عوامل التفجر فيها حتى لا تبلغ هذه الثورات مأمنها ومن ثم تحرك المياه العربية الآسنة.

    في الوهلة الأولى روجت حكومات عربية بأن هذه الثورات ما هي إلا مؤامرة غربية، رغم أنه لم يعرف عنها دفاع يذكر عن سيادة وطنية أو قضية قومية جادة، ثم بدأت تصدر المرثيات تباعا فيما بعد، عن تردي أوضاع دول الربيع العربي وسقوطها في مهاوي الفوضى والدمار، كما بدأ يتردد القول بتحول هذا الربيع العربي الواعد إلى خريف كالح، ثم شتاء قاس، وقد تصدر هذا الخطاب نخبة من إعلاميي عرب الخليج وكتاب أميركيين وأوروبيين من ذوي التوجهات اليمينية المعادية للعرب والمسلمين.
    من المؤكد أن هناك مجموعة من الحقائق المغيبة عمدا في زحمة هذا الجدل السياسي الذي صاحب ولحق ثورات الربيع العربي، وهو جدل يخفي وراءه رهانات ومصالح سياسية كثيرة، أقلها التخوف من تبعات التغيير على أوضاع حكومات وأسر حاكمة ونخب متنفذة ومراكز مصالح حصينة، ويهمنا في هذا الصدد أن نتوقف عند بعض هذه المسوغات التي يستند إليها هذا الخطاب، ثم تشخيص بعض المعطيات التي تخص ثورات الربيع العربي:
    أولا: صحيح أن البلدان العربية التي جرت فيها ثورات ليست على أحسن حال، وهي تمر بصعوبات كثيرة، وتتهددها مخاطر جمة تطال أمنها ومقومات العيش لمواطنيها، شأنها في ذلك شأن كل الدول التي تمر بتغيير، وهذه المشاكل بعضها متأت من ميراث الفساد والاستبداد الثقيل، وبعضها الآخر متأت من تدخلات قوى إقليمية ودولية معادية للتغيير، وبعضها الآخر متأت من الأخطاء الواضحة التي ارتكبتها القيادات السياسية الجديدة التي أتت بها الثورات العربية.
    ولكن هذا الأمر يجب ألا يحجب عنا حقيقة لا تقل وضوحا وبداهة، وهي أن الدول العربية المتمنعة عن التغيير ليست أحسن حالا من تلك التي أطاحت بأنظمتها. فتونس ومصر واليمن وليبيا دفعت وتدفع ضريبة التغيير، ومنها من تخطى المرحلة الأولى بشيء من النجاح، ومنها من ارتد إلى دكتاتورية عسكرية باطشة أشد وطأة من الدكتاتوريات السابقة، ومنها من يراوح السير بين التحرر والفوضى بما أتاح الفرصة لتسلسل مجموعات العنف والتشدد من القاعدة وتفرعاتها.

    أما الأقطار التي حافظت على أوضاع الجمود السياسي، فليس ثمة ما يدعوها إلى الزهو والاطمئنان. فهي في الحقيقة تنام على وسادة وهم استقرار هش ومغشوش لن يدوم طويلا، وذلك بالنظر إلى تهرم نخب الحكم وارتفاع طموحات الناس وتطلعاتهم، فضلا عن توسع التعليم والانفتاح على العالم.
    ولن يسعف كثيرا هنا الاستنجاد بتأويلات جامدة تتخذ من الدين مطية لتكبيل إرادة الناس وحجب حريتهم، فمن يقنع شبابا عربيا تعلم في جامعات أوروبا وأميركا وفي ظل اتساع أدوات الاتصال الحديثة، بأن لا شأن له بالسياسة والحياة العامة، وأن دوره لا يزيد عن طاعة أولي الأمر والإذعان لإرادتهم السائبة والمطلقة؟
    السؤال المطروح اليوم ليس أن نغير أو لا نغير، ولكن كيف تحضر الحكمة السياسية ونفاذ البصيرة للتقليل من الخسائر السياسية ما أمكن؟ وكيف يتم اجتراح التسويات السياسية اللازمة التي تعيد شيئا من التوازن المفقود للساحة السياسية بعد فوران الثورات؟
    ثانيا: إن الشعوب الحية واليقظة هي التي تدفع ضريبة التغيير مهما كانت مكلفة وثقيلة، وبهذا المعنى يمكن القول بأن ثورات الربيع العربي هي علامة من علامات الحياة والطموح الحي الذي يسكن العرب، جراء شعورهم بالضيق الشديد مما يرسفون فيه من عطالة واستبداد وتخلف.
    وعلى هذا الأساس فإن التذرع بسوء ثورات الربيع العربي لا يقف شاهدا على شرعية أو سلامة الأوضاع القائمة، التي دفعت الناس إلى حرق أجسادهم والنزول للشوارع.

    إن ما تعيشه الشعوب العربية التي ثارت على طغاتها يدخل في ما يمكن تسميته بديناميكية الحياة والتطور التي لا تخلو من بعض المجازفات والمشكلات.
    الثورات هي أشبه ما تكون بالبراكين والزلازل، فهي تهز البنيان السياسي والاجتماعي من جذوره وتحدث قدرا كبيرا من الأزمات، ولكنها في الوقت نفسه تشرع أبواب التاريخ، وتفتح منافذ المستقبل أمام الشعوب رغم ما يصاحبها عادة من عاهات وحتى طوباويات، وذلك خلافا لحالة الخمول التي تطبع أنظمة الحكم الفردي والدكتاتوريات العمياء التي تفرض على الجميع صمت القبور بحجة الحفاظ على الأمن والاستقرار.
    لقد أنجزت ثورات الربيع العربي نصف المهمة على الأقل، أي تفكيك بنية التسلط السياسي، ولكنها مازالت تكابد من أجل البناء على أنقاض خرائب الوضع القديم ولتأخذ بعضا من الوقت حتى تهدأ الأمور وتستعيد توازنها.

    ثالثا: صحيح أن المنطقة تعيش موجة ارتداد متأتية من دفق الثورات المضادة المدعومة بنادي الاستبداد العربي، ولكنني على يقين أيضا بأن هذه الموجة ستنقشع عاجلا أم آجلا، لأنه ليس بمقدور أحد مهما استهوته سطوة المال والجاه أن يعطل قوانين الاجتماع السياسي، أو يخمد إرادة التغيير التي تعتمل في صدور شباب العرب.
    ولا يظنن أحد أنه في مأمن من التغيير، أو أن الأمور ستعود إلى المربع الأول، وكأن شيئا لم يقع بعد تهاوي حكام تونس والقاهرة وطرابلس وصنعاء، فقد جرت مياه كثيرة في الواقع العربي ولم يعد من الممكن إعادة تصفير عقارب الساعة وتجاوز مخلفات ثورات الربيع العربي التي تفعل فعلها فوق الأرض وتحت الأرض.
    لقد انتزعت شعوب الربيع العربي مكتسب الحرية وذاقت طعمها ولم يعد من اليسير أن تسلم قيادها لأي مغامر مستبد سواء كان عسكريا أو مدنيا، كما أن من منجزات هذه الثورات ارتفاع مطلب الحرية والكرامة، والوعي العميق بهذه القيمة الكونية.
    رابعا: الثورة المضادة فعلا نجحت إلى حد ما في لجم موجة التغيير في المنطقة، بيد أنه من الوهم تصور أن المعادلة قد استقرت لها بالكامل أو أن الشعوب لن تعاود كرة الثورات والهبات الشعبية ضد الحكام الفاسدين والتابعين مجددا، مطالبين ببسط السلطة والثروة وسن الدساتير والتقيد بسلطان القانون، ما دامت عوامل التأزم قائمة والهوة سحيقة بين واقع الناس وتطلعاتهم.

    رفيق عبد السلام / الربيع العربي؟؟ هل هي جولة أولـى أم نهاية المغامرة؟؟

    إن نجاح الانقلاب في مصر يقابله تسجيل نقاط لغير صالح الثورات المضادة، في مواقع أخرى، ومن ذلك فوز حزب العدالة والتنمية في تركيا في الانتخابات البلدية الأخيرة، وإفشال مشروع انقلاب حفتر في ليبيا المدعوم من أعمدة النظام الرسمي العربي، يضاف إلى ذلك نجاح تجربة الحوار الوطني في تونس وتفويت الفرصة على القوى الانقلابية.
    وتبقى المهمة المطروحة الآن مراكمة مزيد من النقاط على صعيد كسر موجة الارتداد، ثم التحرك باتجاه عقد تحالفات سياسية واسعة داخلية وإقليمية تحاصر قوى الثورة المضادة وتردعها عن المضي في غيها.
    بيد أن ما ذكرناه أعلاه يجب ألا يعفي قوى التغيير من التقييم المتبصر لمسيرها القصير في إدارة شؤون السياسة والحكم، وما صاحب ذلك من اختلالات وإخفاقات ساهمت بمقادير معينة في تهيئة الأرضية للثورات المضادة، ومن ذلك العجز عن عقد تحالفات سياسية جبهوية واسعة، والتعويل على حكم مفرغ من أدوات السلطة الحقيقية التي بقيت في أيدي القوى المتنفذة.
    أما الخطأ الأشد فداحة فهو تجاهل قوانين الجغرافيا السياسية للمنطقة العربية وما حولها، فقد غرقت دول الربيع العربي في مشاكلها المحلية وكأنها جزر معزولة بعضها عن بعض، دون وعي بقوانين الجغرافيا التي تحكم الرقعة العربية الواسعة، ومن دون أن تكون لها رؤية مشتركة أو حد أدنى من التعاون والتنسيق لمواجهة المخاطر والدسائس التي تحيط بها من كل جانب.
     رفيق عبد السلام / الربيع العربي؟؟ هل هي جولة أولـى أم نهاية المغامرة؟؟

    فبينما كان المعسكر المضاد مدفوعا بغريزة الحياة والموت يعرف ما يريد جيدا، وكان يلقي بثقله السياسي والمالي والإعلامي ويحرك 

    وكلاءه للإجهاز على هذه الثورات في مواطنها الأصلية، كان يغلب على القوى الجديدة التي أتت بها رياح التغيير الكثير من التهيب والتردد وقلة التصميم.
    كما أن ثورات الربيع العربي انساقت بوعي أو بجهل وراء دعوات التحريض الطائفي التي كانت تحركها بعض العواصم العربية بما أدخل الثورات في متاهات صراع سني شيعي لا فائدة ترجى من ورائه.
    من الدروس المستخلصة من تجربة الربيع العربي سواء في صعودها أو نزولها، تداخل الأوضاع العربية، بل الفضاء الشرقي الواسع بمكوناتها العربية والتركية والفارسية والكردية لاعتبارات ثقافية وجغرافية، بما يجعل من الصعب فصل الدول العربية بعضها عن بعض، على ما بينها من تفاوت في الأحوال والأحجام.
    من هنا يتوجب التنبيه إلى أن عملية التغيير في هذه الرقعة من العالم بالغة الصعوبة والتعقيد، ولن تكون إلا مراغمة ومغالبة لمواقع الصد والممانعة على صعيد الإقليم وعلى صعيد القوى الدولية التي ليس لديها مصلحة في تحريك المياه الراكدة. فإما ديمقراطية وتحرر يطالان الجميع، مشرقا ومغربا وخليجا، وإما دكتاتورية وحكم غشوم يشمل الجميع، فأيهما يختار عرب اليوم والغد؟

     

     مصدر المقالة : إضغط هنا

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • مرة أخـرى مع أبو يعرب المرزوقي / كفى خداعا للذات. الثورة المضادة ستجرف الكل

    إذا كانت الثورة المضادة وحليفها الغربي قد فهمت أن المعركة تجاوزت الحدود القطرية فاجتمعت على الربيع العربي اجتماع الأنظمة الأوروبية كلها في نهاية القرن الثامن عشر وبدابة القرن التاسع فينغي أن يفهم الثوار أن ما يفعلون دس للرؤوس في الرمال.
    الزالزال بدأ ولن يتوقف. لن يعود شيئ كما كان تماما كما حدث في أوروبا: فبعد الثورة الفرنسية اتحدت ألمانيا وإيطاليا ودخلت روسيا في فقدان التوازن الذي آل بها إلى ثورة 17 اكتوبر.
    كذلك الشأن في الوطن العربي قلب دار الإسلام ومنطلق عودته إلى دوره التاريخي الكوني القادم لا محالة: الوطن العربي لن يبقى فيه شيء كما كان. لا فائدة من التفكير في بناء سوريا المتقدمة على الثورة أو مصر أو ليبيا أو تونس. الحدود انهارت ليس في الأذهان فحسب بل وكذلك في الأعيان.
    لذلك فإذا بقي الثوار -إن كانوا حقا موجودين- متخلفين على الثورة المضادة من حيث الاستراتيجية الشاملة فإن نجاح السيسي إذا تحقق سيؤدي إلى نجاح حفتر. وإذا نجح حفتر ستأتي كتائب الجدافي إلى تونس بقيادة ليلى كما كانت تخطط.

    مرة أخـرى مع أبو يعرب المرزوقي / كفى خداعا للذات. الثورة المضادة ستجرف الكل

    ليتصابي ولدان الحبهة و ليبقى شباب النهضة خاضعا لطمع بعض القيادات في تكوين إمارة. كل هذه الأحلام أضغاث. الثورة المضادة ستجرف الكل. لكن الثورة في النهاية هي التي ستفرض منطقها: الزلزال هز الأرض العربية ولن تهدأ الاهتزازات حتى تنهي كل الشروط التي وضعها المستعمر وعملاؤه حتى تصبح التبعية مقوما وجوديا للأقطار التي لا يمكن أن تعيش إلا على التسول لفقدانها شروط الكيان الذي يمكن أن يكون دولة.
    هذا ما توقعته في الاجتماع النظري الخلدوني وهذا ما هو حادث لا محالة حتى لو تطلب ذلك عقودا من الاهتزازات الأصلية ورجعها: فمهما نال الاستعمار والانحطاط من هذه الأمة أهم مقومات روحانيتها ما تزال دفاقة لغة وتاريخيا وقيما روحية وخاصة طموحا تاريخا يحرك كل الأجيال التي لم يلوثها التحديث السطحي الزائف.
    لذلك دعوت إلى عدم الانتظار: إذا تركنا حفتر ينجح فمعنى ذلك أننها عبدنا الطريق لعودة نظام ابن علي. أما ماذا يمكن أ ن نفعل فالجواب نستيطع أن نفعل الكثير إذا كان بيننا ثوريون بحق يؤمنون بأن اللحظة حاسمة ولا تقبل التردد فضلا عن الهروب من المعركة.
    أما إذا كنا نكذب على انفسنا فليسكت الجميع ولنترك المنافقين يتقاسمون ذل مد اليد لحكم مستعمرات ومحميات غير صريحة. والنصيحة أن نتجنب كلفة الانتخابات: فيكفي أن ننتظر ثمرات الحج إلى الغريبة وقبلها إلى الولايات المتحدة وفرنسا وحتى الجزائر ولنقرأ السلام على التغني بتونس ومجدها.
    ورجاء رجاء رجاء ألف مرة لا تكلموني على النموذج التونسي والذكاء التونسي وهلم جرا من أكاذيب مخادعي التونسي بإيهامه بفضائل لا شيء يثبتها خاصة إذا قبل أن يعيش على التسول وأن ينظر إلى الأرض ليقبل ما بدأ يظهر وكنت قد نبهت إليه أعني أن المساعدات ستكون مشروطة إلى حد المطالبة بما لم يكونوا قادرين على طلبه حتى من امخلوغ تونس ومن مخلوع مصر.
    يكفي تعزية للنفس عن تفاهتها التي تظهر في اللحظات الحواسم من التاريخ. ولنعد إلى الوضع الذي يجعل المغرب العربي الذي ضحى بآلاف الشهداء لإخراج الاستعمار أصبح جل شعبه يعاني من ذل التبعية بسبب  / قيادات تفرض عليه ما لم يتسطع الاستعمار فرضه عليه. /  أبو يعرب المرزوقـــي 

    المصدر : إضغط هنا

     

    مرة أخـرى مع أبو يعرب المرزوقي / كفى خداعا للذات. الثورة المضادة ستجرف الكل

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • إتـركـوهـمْ ينتظرون "سـيـسـي" أو "حـفـتـريـش تـونـسي" و لا تعيروهم إهتماما / الحبيب بوعجيلـة /ه

    استعدوا يا شرفاء تونس و شريفاتها ...هو مسار سنسلكه من أجل تونس بلا فاسدين و لا حلفائهم الحاقدين
    الحبيب بوعجيلة , استعدوا للانتخابات فالمعركة مع بقايا المنظومة ستكون عبر الصندوق ...لا تخشوا شيئا فحلفاؤهم أحرقوا مراكبهم في نار الفاسدين التي طبخت لهم "الروز بالفاكية المسمومة " ...ه

    بعضهم سيتمسح على أعتاب التوبة لينظف غبار مغامرات سفر "الرحيل" الى شطوط العار و محطات الخدمات المدفوعة الاجر .. و بعضهم سيستعيد طهارته بمسرحيات سردكة على حكومة "مهدي" عبر خطاب ثورجي لم يعد يليق بهم بعد طول نوم في "وحل" السبسي و جبهة "أنقاضه".... ه

     إتـركـوهـمْ ينتظرون "سـيـسـي" أو "حـفـتـريـش تـونـسي" و لا تعيروهم إهتماما / الحبيب بوعجيلـة /ه

     و بعضهم الاخر سيظل في وهم انتظار "سيسي" و "حفتريش" تونسي ...لا تعيروا الذيول اهتماما فقد رماهم اسيادهم بزطالتهم و "عناترهم المزعومين" و كرهم شعبهم من خالتي مباركة الى عمي مبروك ...استعدوا للانتخابات فمعركتكم مع الاسياد الحقيقيين الذين يستحقون استعدادكم لا مع العبيد الذين لفظهم سيدهم القديم ...
    بطبيعة الحال سيستعمل البقايا في مواجهتكم ما يملكون من عصي "الدولة العميقة" ...سيرهقكم بلطجية "النقابات الامنية" ...احتموا بوحدتكم المدنية و الجمعياتية دون أن يبلغ احتجاجكم درجة فتح الشارع للذيول الذين يريدون الانتقام من "أسيادهم" عبركم ...ه

     إتـركـوهـمْ ينتظرون "سـيـسـي" أو "حـفـتـريـش تـونـسي" و لا تعيروهم إهتماما / الحبيب بوعجيلـة /ه

    سيرهقكم قضاء "روضة القرافي" ستكون لدينا حلول جذرية لحماية ابنائنا منه ففضائح هذا القضاء تجعله اوهن من بيت العنكبوت ...سيرهقكم اعلام الغدر و العار ...لا تخشوه اعلامكم على هذا الفضاء اقوى من حماقات "الورتاني" و جميع زطالة عبد الوهاب عبدالله القدامى و الجدد ....استعدوا للانتخابات ...يرونه بعيدا و نراه قريبا ...توكلوا على الله و ليتحول هذا الفضاء الى حلقات نقاش و استعداد للموعد ببلورة المضامين و التفكير في صيغ و اشكال العمل اللازمة للاستحقاق ...ه

    إتـركـوهـمْ ينتظرون "سـيـسـي" أو "حـفـتـريـش تـونـسي" و لا تعيروهم إهتماما / الحبيب بوعجيلـة /ه

    إتـركـوهـمْ ينتظرون "سـيـسـي" أو "حـفـتـريـش تـونـسي" و لا تعيروهم إهتماما / الحبيب بوعجيلـة /ه

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • لا رغبة لي في الكتابة المطولة ، ولا في الشرح والتفسير - ربما بحكم المهنة -
    كنت أفكر في كتابة شيء حول موضوع أن " القوى العظمى لا تتحكم فيك ولا تتدخل في شؤونك إلا بقدر ما يسمح لها وضعك أنت الداخلي بذلك ... موازين القوى الداخلية هي التي تحدد سياسات الدول الخارجية تجاهك وليس العكس " ...

    عثرت على مقال للأستاذ نورالدين الختروشي أعتقد أنه يصب في نفس الإتجاه : " من شروط تحييد الخارج كسر حصون الفساد في الداخل ... ذات الامتداد في الخارج

     

    Lire la suite...

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • رجاء بن سلامة “تقرر” اغلاق باب الفتوى الى الابد..

    الشـاهـد

    قررت السيدة رجاء بن سلامة اغلاق باب الفتوى والتوقف عن الإفتاء في تونس ، ولم تطالب مفتي الجمهورية بذل وانما اشارت عليه بقولها لا نريد ، ولن نقبل ، ولن نسمح ، وأشارت ان تونس ما بعد بورقيبة لن تفتح فيها مهرجانات الفتاوي ، وتحت عنوان لا نريد برلمانا تحت كلّ عمامة كتبت بن سلامة ، ” لا نريد انتصابا فوضويّا للفتاوى. عندنا قوانين، وبرلمان، وهيئات دستوريّة، وغير ذلك ممّا دفعنا ثمنه غاليا، وعندنا عقول نميّز بها بين ما نعتبره ملائما وغير ملائم، أو شرّا وخيرا. ولذلك، لن نقبل بالإفتاء في غير العبادات. لمفتي الجمهوريّة أن يفتي في الحجّ والعمرة والزّكاة والصّلاة والوضوء والغسل والجنازة… أمّا أن يفتي في ما يخصّني امرأة ومواطنة، فلا. أمّا أن يفتي في السياسة فلا. لن نسمح بأن ينفتح في تونس ما بعد البورقيبيّة مهرجان الفتوى والفتوى المضادّة. يكفي ما يصلنا عبر الفضائيات. يكفي البؤس الفكريّ والدّينّي الذي نشروه، والذي يجب أن نتجنّد ليلا نهارا لمقاومته.

    رجاء بن سلامة “تقرر” اغلاق باب الفتوى الى الابد..

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    1 commentaire
  • / مـسـألة التحرّر من الهيمنة الخارجيّة و التخلّص التام من التبعيّة هي معركة حتميّة .. لكنها مؤجلة التنفيذ

     ..... التقدير عندي ان جل الحركات الاسلامية الوسطية في المنطقة مشروطة بموضوع الحكم ،وهي اليوم مستأمنة ضرورة على المصير العام و ، هذا يطرح عليها المناورة في تأجيل معركة التحرر من الهيمنة الخارجية .
    ففي المراحل الانتقالية المتموجة يكون حسم معركة الاصلاح الهيكلي العميق لانصبة التخلف والاستبداد هي أم المعارك وقد ننواصل هذه المعركة لعقود لاننا هنا امام تحدي اعادة البناء الحضاري بمفهومه الشامل ، وما التحرر من الاستبداد سوى مقدمته وشرطه التاريخي وليس نهايته ،فالعودة لافق الانتاج بمعناه الكوني والحضاري ، دونه قرونا من الانحطاط ومن المخزون الثقافي والبنى الذهنية الاهلية والاجتماعية...

    وكلها في حاجة الى الى الترميم في الادنى والتقويض في الاقصى ..
    الثورة في اتجاه الداخل أولا وأقليات الاصولية الحداثية اليوم هي من تدفع لتصدير المعركة مع الخارج ليس بهدف التحرر فقد كانت دوما لواحقه عندنا ، ولكن لتوريطه وتدويل معركة الداخل ، لانها تعلم ان حظوظها في هزم الاسلامي بعد تحييد أدوات الدولة ضعيفة بل معدومة .....ه

    ه(نورالدين الختروشي/رئيس حركة البناء المغاربي)ه

     

     

     

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • بماذا أجاب راشد الغنوشي حين سَألَه أحدهم :الديمقراطيّة تتعارض مع أحكام الاسلام فلماذا تؤمنون بها؟؟

    الشيخ راشد الغنوشي يجيب في لقاء شبابي على سؤال طرحه أحد الشباب ونصُّه : ما هو منظور الحركة للديمقراطية باعتبارها تخالف ديننا الإسلامي ؟؟
    جواب الشيخ راشد : منذ مدة كنتُ في لقاء مع أحد الشباب من النهضة وبقي وقتا يؤكد لي بأن الديمقراطية و الاسلام نقيضان ..فسألتُه : هل أنت متأكد فعلا أنك من النهضة ؟؟
    منذ خروجنا إلى السياسة علنًا سنة 1981 ونحن نؤكد حقيقة أن الدين والعقل لا يتناقضان وأن الدين والعلم لا يتناقضان وأن الدين والديمقراطية لا يتناقضان .
    إذا فهمنا الديمقراطية بأنها حق الناس في اختيار حكامهم ، فماذا تعني الشورى إن لم تكن هذا؟؟؟ قال الله تعالى : وأمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ .. أي حق الناس في أن يختاروا حكامهم وينتقدوهم ويعزلوهم .

    بماذا أجاب راشد الغنوشي حين سَألَه أحدهم :الديمقراطيّة تتعارض مع أحكام الاسلام فلماذا تؤمنون بها؟؟

    بعض الأحزاب الإسلامية تقول بما يقوله هذا الشاب والسبب هو أنها لم تفهم لا الإسلام ولا الديمقراطية بل فهمتهما فهما شكليا سطحيّا ، فقالوا إن الإسلام ينادي بحكم الله : إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّـهِ ۚ أَمَرَ‌ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ‌ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ...
    فالله حسب فهمهم يقول الحكم لله والديمقراطية تقول الحكم للشعب وبالتالي فحكم الله مناقض لحكم الشعب.

    بماذا أجاب راشد الغنوشي حين سَألَه أحدهم :الديمقراطيّة تتعارض مع أحكام الاسلام فلماذا تؤمنون بها؟؟

    جوابي عليهم هو أنه صحيح أن الحكم لله ولكن الإمام علـي رضي الله عنه يشرح ذلك فيقول الحكم لله ولكن القرآن يمشي به الرجال أي : من يفهم القرآن ؟؟ أليس الناس ؟؟ ومن يحكم به ؟؟ أليس الناس ؟؟
    الأصل في كلمة (الحكم لله) هو أنه مرجعية الحكم وليس أن يجلس الله عز وجل على كرسي بين الناس ليحكم بينهم في الدنيا .. جلوس الله للحكم بين عباده سيكون يوم القيامة أما في الدنيا فيحكم الناس بينهم ولكن بماذا سيحكمون ؟؟؟

    بماذا أجاب راشد الغنوشي حين سَألَه أحدهم :الديمقراطيّة تتعارض مع أحكام الاسلام فلماذا تؤمنون بها؟؟

    يحكمون بما أنزل الله ...ولكن ما أنزله الله اختلف في فهمه العلماء والأئمّة وبالتالي هم يحكمون بما فهموا من الكتاب أي باجتهادهم ، واجتهاداتُهم تختلف من عالم إلى عالم ..
    وإذا اختلفت الاجتهاداتُ ، ماذا نفعل ؟؟
    نُــرجِّــح فنقول إن الاجتهاد الذي عليه أكثر الناس هو الأوْلى بالاتباع ...
    ها قد وصلْنا هنا إلى الديمقراطية : الديمقراطية تقول ان الحكم للأغلبية أي إذا اختلف الناس فإن الترجيح يكون بالكثرة .
    هل يمكن أن تخطئ هذه الكثرةُ أم لا ؟؟ نعم ممكن ..
    لكن إذا كانت الأكثرية محتملا في حقّها الخطأُ فمن باب أولى أن يكون الخطأُ أوفر لدى الأقلية ، ولذلك فإننا عندما نقول إن الديمقراطية هي حكم الشعب فهذا صحيح ، ولكن هذا الشعب إذا كان مسلما فسيحكمُ وفق الإسلام ، وإذا كان مسيحيا فسيحكم وفق المسيحية وإذا كان بوذيا فسيحكم وفق البوذية أي أن لكل شعب ثقافة والديمقراطية تتحرك على أرضية ثقافية فنجد بذلك ديمقراطية إسلامية وديمقراطية مسيحية وديمقراطية بوذية .


     
    مقتطف من حوار الشيخ راشد الغنوشي مع عدد من شباب حركة النهضة
    تطاوين25-3-2013
      

     

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • دعا زعيم حركة النهضة  راشد الغنوشي، الليبيين كافة إلى الجلوس إلى حوار وطني"غير مشروط ".ه

    وأكد الغنوشي في تصريح لوكالة انباء الاناضول "على التمسك بالشرعية والسلم الاجتماعي والوحدة الوطنية "، مشيراً إلى أن التمسك بشرعية ضعيفة خيرٌ من عدم وجودها مطلقاً.

    وقال إن" حل المشكلات يكون عبر الوسائل السلمية والحوار والتوافقات الوطنية "، مستشهدا بذلك على التجربة التونسية التي قادها حزب النهضة في تونس .

    وشدد الغنوشي "على ضرورة نبذ الجميع للإرهاب والتطرف والعنف بكافة أشكاله تحت أي مسمىً كان"، ومشدداً على ضرورة نبذ "الإسلاميين" أكثر من غيرهم العنف والتطرف والإرهاب فالإسلام من هذه الأعمال براء .

    وأوضح الغنوشي أن" استخدام السلاح خارج الدولة أمر غير مشروع "، داعيا الجميع إلى الانضواء تحت شرعية الدولة فهي الضامن الوحيد للوحدة الوطنية .

    مصدر الخبر= إضغط هنـا 

    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  • انسحبت النهضة من الحكومة و لم تنخفض الأسعار بل ارتفعت
    لم ينخفض سعر الفلفل
    يعطيهم فلفل من حديد
    و لهم مقامع من حديد  
    الذين علقوا مشكل الأسعار في النهضة لم يبحثوا عن معالجة مشاكل الشعب التونسي لحلها بل أرادوا فقط استحمار الشعب و استغبائه في حملة تسميم اعلامي دنيئة الآن اختفى و تبخر الحديث عن قفة الزوالي و ارتفاع الأسعار
    تبا لكم من سقاط
    تبا لكم من منافقين
    لو أرادو الخير للشعب
    لسعوا لتحقيق العدالة و الاصلاحات التي ينتظرها الشعب و لم تتحقق مع الأسف بسبب تجارة السقاط بقضايا الشعب
    الغريب انهم انقلبوا 180 درجة و ماذا ننتظر منهم أهل الشقاق و النفاق

     

    بالدليل السقوطية و قلة الرجولية
    معارضة العار و اعلام العار و اتحاد العار
    رفضوا زيادة المعاليم على السيارات في عهد العريض زيادة معاليم لسيارات التي لا يملكها الزوالي
    و بلعوا ""جلغهم ""على زيادة أسعار الخبز و الزيت و السكر التي تمسش الزوالي مباشرة
    أهل الشقاق و النفاق
    لم يبحثوا على العدالة الجبائية و مساهمة الأغنياء و تخصيص الدعم لمن يستحق
    تصدوا لكل اصلاح حقيقي في البلاد و ساندوا حتى اعتصام من اجل عدم عمل الاطباء في المناطق الداخلية
    تبا لكم من سقاط
    السقوطية و قلة الرجولية

     


    مصدر المنشور = إضغط هنا

     
    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    votre commentaire
  •  

    يوم 27 نوفمبر 2013 وقّعت رئيسة الحكومة الالمانية انجيلا ميركل اتفاقا تاريخيا بين حزبها الاتحاد الديموقراطي المسيحي وغريمه التاريخي في السياسة الالمانية الحزب الديموقراطي الاشتراكي أو الاجتماعي.

    وقد حكم الصراع السياسي بين الحزبين اللذين يمثل احدهما يمين الوسط والآخر يسار الوسط السياسة الالمانية لعقود عديدة كما هو الشان في بقية الديموقراطيات الاوروبية... حيث لم يكن في مقدور اي من متابعي السياسة ودارسيها تصور ان ياتي يوم يتحالف فيه الحزبان الرئيسيان .. ولكن ميركل المرأة التي صعدت إلى سدّة الحكم سنة 1979 في ظروف تشبه تلك التي أوصلت مارغريت تاتشر إلى رئاسة الوزراء في بريطانيا عندما نجحت المطلبيّة المنفلتة من عقالها في تعطيل الاقتصاد البريطاني المثقل بقطاع عام بطيء ومتخلف بالكامل وادخاله في مرحلة ركود عميق.

    في سنوات معدودة نجحت المرأة الحديديّة في كبح جماح النقابات واخراج الاقتصاد البريطاني من أزمته من خلال التخلي عن اثقال القطاع العام واصلاح المالية البريطانية ونظام الرعاية الاجتماعية فحوّلت قرابة 70 بالمائة من البريطانيين من مؤجرين لبيوتهم إلى مالكين مما وسّع الطبقة الوسطى وحول بريطانيا نهائيا الى يمين الوسط بعد أن غازلت اليسار منذ الحرب الثانية.

    انقذت تاتشر الاقتصاد ولكنها عمّقت الانقسامات داخل المجتمع والسياسة البريطانيين ولعلّ دعوات الانفصال المتصاعدة في سكوتلندا لا تبعد أن تكون نتيجة لتلك السياسة التاتشرية الحديدية التي اوغلت في التحزّب والانفراد بعملية انقاذ كانت تحتاج وحدة الشعب ولكنّها استعاضت عن الوحدة والتوافق بقوّة القانون.

    انجيلا ميركل سلكت طريقا آخر حيث خيّرت على التحالف التقليدي بين احزاب نفس العائلة السياسية ما سمّتهُ «التحالف العظيم» بين الاضداد لتوحّد الشعب والنخبة السياسيّة الالمانية بشكل غير مسبوق منطلقة من قناعة أنّ الازمة الاقتصادية التي تهزّ العالم الغربي لا يستطيع حزب واحد مهما أوتي من جماهيرية أن يواجهها أو أن يمرّر القرارات المؤلمة والقاسية التي تتطلبها عملية الانقاذ والتي تتطلب وفاقا شبه اجماعي في الطبقة السياسية وفي البرلمان وقد كان أن ارتفع الوعي في المعسكر اليساري - بفعل اطلاعه على الاوضاع ومسؤولياته التاريخية كحزب حاكم سابقا وبفعل تمثيله لجملة من المصالح الضخمة يهمها استقرار المانيا ونماؤها - الى مستوى الاستجابة لليد الممدودة من «أم الالمان» كما أصبح قطاع واسع يُسمّي ميركل.

    ولم ينقذ هذا التحالف العظيم المانيا من الأزمة فقط بل ادخلها في فترة رخاء جعلت منها قاطرة الاقتصاد الاوروبي لتساهم في انقاذ اليونان واسبانيا وايطاليا ايضا.

    هذه مساهمة دكتورة الكيمياء هذه المرأة الاستثنائية في تاريخ بلادها: عبقرية التوافق التي ستطبع حياة الشعب الالماني لفترات طويلة قادمة وستعيد ترتيب الخارطة السياسية ليكتشف مواطنوها كما اكتشفت هي بحسّها الامومي أنّ صحيح أصل الديموقراطية هو الصراع والتداول على السلطة ولكن روحها وهدفها الاسمى هي المحافظة على الاوطان عندما تكون مهدّدة في وحدتها او حريتها او رخائها.

    نحن مازلنا في بداية تجربة ديموقراطية واعدة تحتل فيها المرأة مكانة كبرى تأسيسا من خلال مشاركتها الفاعلة في الثورة وحضورها الواسع في مؤسسات القرار .. وقد بدأت التجربة تفرز وجوها نسائية من اتجاهات مختلفة اذا تم الاعتناء بها ورعايتها تسير على خطى الزعيمتين البريطانية والالمانية .. وفي انتظار ذلك هل يعي «رجال» السياسة الدرس الالماني؟.



    Partager via Gmail Delicious Technorati Yahoo! Google Bookmarks Pin It

    2 commentaires


    Suivre le flux RSS des articles de cette rubrique
    Suivre le flux RSS des commentaires de cette rubrique