الشاهد_

انخفضت المداخيل السياحية في البلاد التونسية و تراجع عدد السيح في الآونة الأخيرة رغم أن الهالة الإعلامية المحيطة بالمشهد السياحي توحي بعكس ذلك.

و أخذ دخول السياح الأوروبيين غلى تونس يتقهقر شيئا فشيئا ليتراجع بنسبة2،3  بالمائة مقارنة بسنة 2013  و 32،7 بالمائة مقارنة بسنة 2010.

و هذا التراجع في نسبة وفود الاوروبيين على تونس لم ينبع فقط من تراجع السوق الفرنسية  إلى 10،2 بالمائة مقارنة بسنة 2013 و إنما أيضا من  تدني السوق الأنقليزية إلى 5،2 مقارنة بسنة 2013 إضافة إلى تراجع سوق أوروبا الشرقية إذ شهدت الشوق الروسية انخفاضا ب8،3 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة.

و عن ارتفاع عائدات السياحة التي أعلنها رئيس الحكومة المهدي جمعة فهي لا تعدو أن تكون إلا ارتفاعا بالنسبة للدينار التونسي أما بالنسبة للأورو فقد سجلت المداخيل السياحية انخفاضا ب3،3 بالمائة 

و يبدو ان حديث وزيرة السياحة آمال كربول  ورئيس الحكومة مهدي جمعة عن ارتفاع نسبة  السياح  يلا يمس إلا المغاربيين إذ  تزايد عدد السياح المغاربيين بفضل ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين إلى 30،6 بالمائة مقارنة بسنة 2013.

و هنا نتساءل هل أن  جمعة يستعمل السياحة ورقة لتلميع صورته بعد مرور مائة يوم من الحكم و هل ان كربول تغطي فشل الموسم السياحي الحالي بارقام واهية ام أن ارتفاع السياح الجزائريين يعني ضرورة ارتفاعا في نسبة السياح عموما؟

و تجدر الإشارة إلى ان سنة 2013 التي اعتمدناها لمقارنة عائدات السياحة في السنة الحالية اتسمت بالاضطراب و شهدت اغتيالين سياسيين اولها اغتيال بلعيد في 6 فيفري ليليه اغتيال البراهمي في 25 جويلية

.